فقد أخرجه ابن سعد في "طبقاته" ٥/ ٢٥٤ من طريق حبيب بن أبي فضالة: أن أبا هريرة ذكر الموت فكأنه تمنّاه، فقال بعض أصحابه: وكيف تَمنَّى الموت … الخبر بنحوه. ورجاله لا بأس بهم. وأخرجه أيضًا أبو نعيم في "الحلية" ١/ ٣٨٤ من طريق عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة، بنحو رواية حبيب بن أبي فضالة، وإسناده حسنٌ. وأخرجه بنحوه أيضًا الطبراني في "الأوسط" (١٣٩٧) من طريق علي بن زيد بن جُدعان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة وإسناده ضعيف لضعف ابن جدعان. وروي نحوه عن عَبْس الغفاري - ويقال: عابس الغِفاري - فأخرجه أحمد ٢٥/ (١٦٠٤٠) عن يزيد بن هارون عن شريك النخعي، عن عثمان بن عمير، عن زاذان أبي عمر، عن عُليم، قال: كنا جلوسًا على سطح معنا رجلٌ من أصحاب النبي ﷺ قال يزيد: لا أعلمه إلّا عبسًا الغفاري - والناس يخرجون في الطاعون، فقال عبسٌ: يا طاعون خُذني … فذكر نحو حديث الحكم بن عمرو، وأنَّ عُليمًا اعترض على عبس، وأجابه عبسٌ بمثل ما ورد في خبر الحكم الغفاري، ورفَعَ الخصال الستة إلى النبيّ ﷺ، وقد جزم غير يزيد بن هارون شيخ أحمد بأنَّ الصحابي هو عَبْس الغفاري. قوله: بيع الحُكم، معناه: الرشوة في الحُكم، كما جاء مفسَّرًا في روايةٍ عند الطبراني في "الكبير" ١٨/ (٦٢). وقوله: ونشئًا يكون في آخر الزمان معناه: جماعةٌ أحداثُ الأسنان. (١) وهو في "طبقات خليفة" ص ٣٢ و ١٧٥.