للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه، ثم قال: الحمدُ لله الذي أكرمَنا بمحمد وجاءنا به، وكنا (١) أول من أجاب، وآخرَ من دعا، فأجبنا الله ﷿ وسمعنا وأطعْنا، يا معشر الأوس والخزرج قد أكرمكم الله تعالى بديِنه، فإن أخذتُم السمْعَ والطاعةَ والمؤازرةَ بالشكر، فأطيعوا الله ورسوله، ثم جَلَسَ (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

ومنهم: خَديجة بنت خُوَيِلد بن أسَد بن عبد العُزّى

٤٨٩٤ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب حدثنا علي بن الحسن الهِلالي، حدثنا مُعلَّى بن أسد العَمِّي، حدثنا حمادٌ والربيع بن بدر، عن أبي الزُّبَير، عن جابر، قال: استأجَرَتْ خَدِيجَةُ رسول الله سَفْرتين إلى جَرَش، كلَّ سفرةٍ بقَلُوصٍ (٣).


(١) في (ز) و (ب): وكان.
(٢) إسناده حسن لولا عنعنة محمد بن إسحاق - وهو ابن يسار المطلبي - ويشهد لكون البراء بن معرور أول من ضرب على يد رسول الله مبايعًا له حديث كعب بن مالك عند أحمد ٢٥ / (١٥٧٩٨) وغيره بإسناد حسن.
وأما مقالة البراء بن معرور المذكورة، فجاءت في رواية كعب بن مالك بلفظ مغاير، فإن صحَّ حديث ابن عبّاس حُمل على أنَّ البراء قال كلتا المقالتين، والله تعالى أعلم.
وقد أورد ابن سعد في "طبقاته" ٣/ ٥٧١ مثل هذه الرواية التي هنا في مقالة البراء بن معرور، لكن بغير إسناد.
(٣) إسناده ضعيف من أجل عنعنة أبي الزُّبَير - وهو محمد بن مسلم بن تدرُس المكي وتفرُّده به، فإنه لم يرد ذكرُ هاتين السفرتين له إلَّا من حديثه، والربيع بن بدر - وإن كان ضعيفًا متروكًا - قد تابعه كما وقع للمصنف حمادٌ - وهو ابن زيد - فإنَّ معلَّى بن أسد له رواية عن حماد بن زيد، وحماد بن زيد له رواية عن أبي الزُّبير، وليس هو حمادَ بن مسعدة كما ظنه الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (١٤٨٣)، لأنَّ حماد بن مسعدة يَصغُر عن إدراك أبي الزُّبَير المكي، وحماد بن زيد أكبر منه، وعلى أي حال فيبقى الشأنُ في عنعنة أبي الزُّبَير وتفرّده به.
وأخرجه البيهقي ٦/ ١١٨ عن أبي عبد الله الحاكم بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>