قال ابن القيم في "الزاد" ١/ ١٦١: إن صحَّ الحديث فإنما جَرَش بفتح الجيم والراء، وهو بلد بالشام. (١) إسناده جيد إلى الزهري. وأخرجه البيهقي،٧٠٧، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣/ ١٧٧ من طريقين عن الحجاج بن أبي منيع، به. (٢) قد خولف أبو معشر - وهو نَجيح بن عبد الرحمن السِّنْدي - في هذا التاريخ، خالفه عروة بن الزبير - وخديجة عمّة أبيه - عند البخاري (٣٨٩٦) وغيره، فذكر أن وفاةَ خديجة كانت قبل مخرجه ﷺ إلى المدينة بثلاث سنين. وكذلك قال حكيم بن حزام، وهو ابن أخي خديجة أنها توفيت قبل الهجرة بسنوات ثلاث كما رواه ابن سعد في "الطبقات" ١٠/ ١٩ عن شيخه الواقدي بإسناده إلى حكيم بن حزام. وكذلك قال ابن إسحاق كما سيأتي عند المصنف بعده. فهذا هو الصحيح في تاريخ وفاة خديجة، كما جزم به ابن حبان في "صحيحه" بإثر (٧٠١٠)، ومجدُ الدين بن الأثير في قسم التراجم من "جامع الأصول" ١٢/ ٩٦، وكذلك أخوه عز الدين في "أسد الغابة" ٦/ ٨٥، والنووي في "تهذيب الأسماء واللغات"، وابن حجر في "الفتح" ١١/ ٢٥١.