للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

﴿كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (٩٠) الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ﴾، قال: المقتسِمونَ: اليهودُ والنصارى، وقوله: ﴿جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ﴾، قال: آمَنوا ببعضٍ وكَفَروا ببعضٍ (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه!

[١٦ - سورة النحل]

٣٣٩٥ - أخبرني أبو النَّضْر الفقيه، حدثنا معاذ بن نَجْدة القُرشي، حدثنا قَبِيصة بن عُقبة، حدثنا سفيان، عن الأسود بن قيس، عن عَمْرو بن سفيان (٢)، عن ابن عبَّاس: أنه سُئِلَ عن هذه الآية ﴿تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا﴾ [النحل: ٦٧]، قال: السَّكَرُ ما حَرُمَ من ثَمرِها، والرِّزق الحَسَن: ما حَلَّ من ثَمرِها (٣).


(١) إسناده صحيح. جرير: هو ابن عبد الحميد، وأبو ظبيان: هو حُصين بن جندب الجَنَبي.
وأخرجه البخاري (٤٧٠٦) عن عُبيد الله بن موسى، عن الأعمش، بهذا الإسناد. فاستدراك الحاكم له ذهول منه.
وأخرجه أيضًا بنحوه برقم (٣٩٤٥) و (٤٧٠٥) من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عبَّاس.
(٢) وقع في النسخ الخطية: عمرو بن سليم، وهو خطأ من النُّساخ، وقد خرَّجه البيهقي في "السنن" ٨/ ٢٩٧ عن المصنف بإسناده ومتنه فقال فيه: عمرو بن سفيان، وأشار في "معرفة السنن والآثار" (١٧٣٧٥) إلى أنه قد رواه غير واحد عن الأسود بن قيس وقال فيه: عمرو بن سفيان، وهو الصواب، وانظر ترجمته في "التهذيب". وقال الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة" ٧/ ٦٥٨: عمرو بن سليم وقيل: ابن سفيان. كذا قال، ولا يُحفظ في هذا الخبر إلّا عمرو بن سفيان.
(٣) خبر صحيح عن ابن عبَّاس روي عنه من غير وجه، وهذا إسناد محتمل للتحسين، عمرو بن سفيان - وهو الثقفي - روى عنه اثنان ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، ومعاذ بن نجدة صالح الحال كما قال الذهبي في "الميزان"، وقد توبعا.
ورواه عن سفيان - وهو الثوري - عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٣٥٧، وعبد الرحمن بن مهدي عند أبي عبيد في "الناسخ والمنسوخ" (٤٦٢)، وأبو نعيم الفضل بن دُكين عند الطبري في "تفسيره" ١٤/ ١٣٤. وصحَّحه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ١٣/ ٤٧٤. =

<<  <  ج: ص:  >  >>