وأما ما روي عنه - أي: عن ابن عباس - من أنَّ السبع المثاني هي الفاتحة فضعيف، وقد سلف التعليق عليه عند المصنف برقم (٢٠٤٣) وما بعده. والمثاني: جمع مَثْنى، من التَّثنية بمعنى التكرير، لأنه يتكرر فيها ذكر الفرائض والأحكام والمواعظ. (١) إسناده حسن من أجل خالد بن مهران، وقد انفرد بذكر سورة الكهف في تعداد السبع الطُّوَل. وقد رواه يحيى بن آدم عن إسرائيل عند الطبري ١٤/ ٥٢ فلم يذكر فيه الكهف، وذكر عن إسرائيل أنه قال: نسيت السابعة. ورواه أبو بشر جعفر بن أبي وحشية عن سعيد بن جبير عنده وعند أبي عبيد في "فضائل القرآن" ص ٢٢٧ وكذا ابن الضريس (١٨١)، وذكر السابعةَ سورة يونس، إلَّا أنه من قول سعيد لم يذكر فيه ابن عبَّاس. وأما حديث عبيد الله بن موسى فقد أخرجه النسائي (١١٢١٢) عن أحمد بن سليمان الرّهاوي عنه بإسقاط مسلم البطين منه - ولم يذكر فيه سورة الكهف، واقتصر على الستة الأُوَل. وانظر ما قبله.