للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكرُ عَقِيل بن أبي طالب -

وكان من حقِّ شَرَفه ونَسَبِه أن يُقرَّبَ ذِكرُه من إخوته وعَشيرته، وإنما تأخَّر لقِلَّة روايتِه وذكره في مسانيد الأئمَّة .

٦٦٠٤ - حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العَنبَري، حدثنا الحسن بن علي بن نصر، حدثنا الزُّبير بن بكَّار قال: وَلَدَ أبو طالب عَقيلًا وجعفرًا وعليًا، كل واحد منهم أسَنُّ من صاحبه بعَشْر سنين على الوِلَاءِ.

٦٦٠٥ - أخبرنا أحمد بن يعقوب الثَّقفي، حدثنا موسى بن زكريا التُّستَري، حدثنا شَبَابٌ العُصفُري قال: أتَى عَقيلُ بن أبي طالبٍ الكوفةَ والبصرةَ والشامَ، ومات في خلافة معاوية.

٦٦٠٦ - أخبرنا أبو محمد الحسنُ بن محمد بن يحيى بن الحسن ابنُ أخي أبي طاهرٍ العَقِيقيّ، حدثني جدِّي يحيى بن الحسن، حدثني عَبْد الله بن عُبيد الله الطَّلْحي، حدثنا أَبي، حدثني يحيى بن محمد بن عبَّاد بن هانئ الشَّجَري، عن محمد بن إسحاق، حدثني ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد بن جَبر أبي الحجَّاج: كان من نِعَمِ الله على عليِّ ابن أبي طالب ما صَنَعَ الله له وأرادَه به من الخير؛ أنَّ قريشًا أصابتهم أزمةٌ شديدةٌ، وكان أبو طالب في عِيالٍ كثير، فقال رسول الله لعِّمه العبّاس، وكان من أيسَرِ بني هاشم: "يا أبا الفَضْل، إنَّ أخاك أبا طالبٍ كثيرُ العِيَال، وقد أصاب الناسَ ما تَرَى من هذه الأَزْمة، فانطَلِقْ بنا إليه نُخفِّفْ عنه من عيالِه، أَخُذُ من بَنيه رجلًا وتأخذُ أنت رجلًا، فنكفُلُهما عنه" فقال العبّاس: نعم، فانطَلَقا حتى أتَيا أبا طالبٍ فقالا: إنا نريدُ أن نُخفِّفَ عنك من عِيالِك حتى يَنكشِفَ عن الناس ما هم فيه، فقال لهما أبو طالب: إذا تركتُما لي عَقيلًا فاصنَعَا ما شئتُما، فَأَخَذَ رسول الله عليًّا فضَمَّه إليه، وأَخَذَ العبّاس جعفرًا فضَمَّه إليه، فلم يَزَلْ عليٌّ مع رسول الله حتى بَعَثَه الله نبيًّا فَاتَّبَعَه


= وأخرجه بنحوه أحمد ٥/ (٣٤٣٩) و ٢٧ / (١٦٧٢٩)، وأبو داود (٤٥٧٢)، وابن ماجه (٢٦٤١)، والنسائي (٦٩١٥)، وابن حبان (٦٠٢١) من طريق أبن جريج، عن عمرو بن دينار، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>