وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الإشراف في منازل الأشراف" (٦٣) عن واصل بن عبد الأعلى الأسدي، عن أبي بكر بن عيّاش، عن عاصم بن أبي النجود والأعمش، كلاهما سمع الحجاج يقول ذلك. قال الذهبي في "تاريخ الإسلام" ٢/ ١٠٧٤ بعد أن أورد هذه الحكاية: قاتل الله الحجاج ما أجرأه على الله، كيف يقول هذا في العبد الصالح عبد الله بن مسعود! وقال ابن كثير في "البداية والنهاية" ١٢/ ٥٣٣ - ٥٣٤: هذا من جراءة الحجاج -قبَّحه الله- وإقدامه على الكلام السيئ والدماء الحرام، وإنما نقم على قراءة ابن مسعود ﵁ لكونه خالف القراءةَ على المصحف الإمام الذي جمع الناسَ عليه عثمانُ، والظاهر أنَّ ابن مسعود رجع إلى قول عثمان وموافقته، والله أعلم. (٢) إسناده ضعيف ومتنه منكر، تفرَّد به علي بن زيد -وهو ابن جدعان- وهو ضعيف. وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد" ١/ ٥٢٠، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣١/ ٩٣ من طريق مالك بن يحيى، عن يزيد بن هارون بهذا الإسناد. ثم قال يزيد: ليس هكذا هو، قال الخطيب: والأمر على ما قال يزيد، كان ابن عمر يَصغُر عن شهود بدر. =