للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا سليمان بن حَرْب، حدثنا حماد بن سَلَمة، عن علي بن زيد، عن بلال بن أبي الدَّرداء، عن أبي الدَّرداء، قال: قال رسول الله : "ما أظلَّتِ الخَضْراءُ، ولا أَقَلَّتِ الغَبْراءُ من ذي لَهجةٍ أصدقَ من أبي ذرٍّ" (١).

محنةُ أبي ذرٍّ -

قد صَحَتِ الروايةُ من أَوجُه عن مصعبِ بن سعد بن أبي وقّاصٍ عن أبيه عن النبي أنه قال: "أشدُّ الناس بلاءً الأنبياءُ، ثم العلماءُ، ثم الأمثَلُ فالأمثَلُ" (٢).

٥٥٥٣ - أخبرنا أبو النَّضْر محمد بن يوسف الفَقِيه وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد القارئ الزاهد، قالا: حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا أبو تَوْبة الربيعُ بنُ نافع، حدثنا يزيدُ بن ربيعة، عن أبي الأشعث الصَّنْعانِي، عن أبي عُثمان النَّهْدي، عن أبي ذرٍّ قال: قال لي رسولُ الله : "يا أبا ذَرٍّ، كيف (٣) أنتَ إذا كنتَ في حُثالةٍ" وشبَّكَ بين أصابعه، قلت: يا رسولَ الله، فما تأمُرُني؟ قال: "اصبِرْ، اصبِرْ، اصبِرْ،


(١) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف علي بن زيد - وهو ابن جُدعان. وقد رُوي الحديثَ من وجه آخر عن أبي الدرداء سيأتي عند المصنف برقم (٥٥٥٦).
وأخرجه أحمد ٤٥/ (٢٧٤٩٣) عن حسن بن موسى الأشيب وسليمان بن حرب، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٣/ ٣٤٣ عن أبي معاوية الضرير، عن الحسن بن سالم بن أبي الجعد، عن أبيه، قال: بعث أبو الدرداء إلى أبي ذر رسولًا … فذكر قصةً، في آخرها: فقال أبو الدرداء: ما أظلَّتِ الخضراءُ ولا أقلَّتِ الغَبْراء على ذي لهجة أصدقَ منك يا أبا ذَرّ. ورجاله ثقات لكنه مرسل لأن سالمًا لم يدرك أبا ذرّ. وقد وقع في إسناد "المصنَّف" تحريف يوهم اتصالَ الإسناد، صوَّبناه من "الزهد" لابن أبي عاصم (٦٨) حيث روى بعض حروف قصة أبي الدرداء مع أبي ذر عن ابن أبي شيبة بسنده هذا.
(٢) تقدَّم عند المصنف برقم (١٢١) و (١٢٢)، لكن بلفظ: "الأنبياء ثم الأمثلُ فالأمثلُ" ليس فيه ذكر العلماء، بل لم يَرِد ذكرُ العلماءِ إلّا في روايةِ الحاكم لحديث أبي سعيد الخُدري الذي تقدَّم عنده برقم (١٢٠)، ولم يذكره غيره ممَّن خرَّج حديث أبي سعيد الخدري.
(٣) لفظة "كيف" سقطت من نسخنا الخطية، واستدركناها من "تلخيص المستدرك" للذهبي.

<<  <  ج: ص:  >  >>