وأخرجه البيهقي في "الزهد" (١٩٢) عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٤٧٠) عن أحمد بن خُليد الكِنْدي الحلبي، عن أبي توبة الربيع بن نافع، به. وأخرجه البزار (٤١٦٥) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، والعُقيلي في "الضعفاء" (١٩٣٢) عن محمد بن أحمد بن الوليد الأنطاكي، كلاهما عن أبي توبة، به. غير أنهما جعلاه من مسند ثوبان، بدل أبي ذرٍّ. وقال العقيلي: هذا يروى بغير هذا الإسناد وخلاف هذا اللفظ من طريقٍ صالح. قلنا: يشير إلى حديث عبد الله بن عمرو بن العاص الذي تقدم برقم (٢٧٠٤) بلفظ: "كيف بكم وبزمان - أو يُوشك أن يأتي زمانٌ - يُغربَل الناسُ غربلةٌ، ويبقى حُثالةٌ من الناس قد مَرِجَتْ عهودُهم وأماناتهم، واختلفوا فكانوا هكذا" وشبَّك بين أصابعه، قالوا: فكيف بنا يا رسول الله؟ قال: "تأخذون ما تعرفون، وتَدَعُون ما تنكرون، وتُقبِلون على أمر خاصَّتكم، وتَدَعون أمر عامَّتكم".