(٢) إسناده ضعيف جدًّا من أجل حفص بن عمر بن أبي العطّاف فهو متروك الحديث، وقال البخاري في "التاريخ الأوسط" ٤/ ٨٠٦: حفص بن عمر بن أبي عطاف المدني منكر الحديث، روى عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ في تعليم الفرائض، وقال مرةً: عن أبي الزناد عن المقبري عن أبي هريرة، ولا يصح. وقال العقيلي في "الضعفاء" بعدما أخرجه في ترجمة حفص المذكور (٣٥٣): لا يتابع عليه، لا يعرف إلَّا به. وقال ابن عدي في "الكامل" ٣/ ٣٨٣ بعدما أخرجه في ترجمته أيضًا: حديثه كما ذكره البخاري منكر الحديث. وبه أعلّه الذهبي في "التلخيص" فقال عنه: واهٍ بمرة. وأخرجه ابن ماجه (٢٧١٩) عن إبراهيم بن المنذر الحزامي عن حفص بن عمر بن أبي العطاف، بهذا الإسناد. وأخرجه الترمذي (٢٠٩١) من طريق محمد بن القاسم الأسدي، عن الفضل بن دلهم، عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة. وهذا إسناد ضعيف جدًّا، محمد بن القاسم الأسدي متَّهم. هذا وقد اختُلف فيه على عوف بن أبي جميلة كما ستأتي الإشارة إليه في الحديثين الآتيين (٨١٤٩) و (٨١٥٠)، ولهذا قال الترمذي: هذا حديث فيه اضطراب. وفي الباب عن أبي بكرة عند الطبراني في "الأوسط" (٤٠٧٥)، وفي سنده ضعيف ومجهول. وعن أبي سعيد الخدري عند الدارقطني في "السنن" (٤١٠٤)، وسنده ضعيف جدًّا لا يفرح به.