للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إحدى وأربعين من مولد رسول الله (١).

[ذكر وفاة فاطمة والاختلاف في وقته]

٤٨١٦ - حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بُطة، حدثنا الحسن بن الجهم الأصبهاني، حدثنا الحسين بن الفَرَج، حدثنا محمد بن عمر، قال: تُوفّيت فاطمة بنت محمد لثلاث ليال خَلَون من شهر رمضان، وهي ابنةُ تسع وعشرين سنة أو نحوها.

وقد اختُلِف في وقت وفاتِها، فرُوي عن أبي جعفر محمد بن علي، أنه قال: توفيت فاطمة بعد النبي بثلاثة أشهر.

وأما عائشة فإنها قالت فيما روي عنها: إنها تُوفّيت بعد النبي بستة أشهر. وأما عبد الله بن الحارث فإنه قال فيما روى يزيد بن أبي زياد عنه قال: تُوفّيتْ فاطمة بعد رسول الله بثمانية أشهر.

٤٨١٧ - قال محمد بن عمر: وقد حدثنا معمرٌ، عن الزُّهْري، عن عُرُوة، عن عائشة.

وحدثنا ابن جُريج، عن الزُّهري، عن عُروة (٢): أنَّ فاطمة توفيت بعد النبي بستة أشهر. قال محمد بن عمر: وهذا الثبَتُ عندنا (٣).


(١) وهو عند المصنف في "فضائل فاطمة" (٧٨)، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣/ ١٥٧، وسيأتي مثله عن جعفر بن محمد الصادق برقم (٤٨٢١). وانظر ما بعده.
(٢) زاد في المطبوع: عن عائشة. ولم يرد ذكر عائشة في الأصول الخطية في رواية ابن جريج عن الزُّهْري، وهو الصحيح، فقد نقله الطبري في "تاريخه" ٣/ ٢٤٠ عن الواقدي، فلم يذكر عائشة في روايته عن ابن جريج، وكذلك نقله ابن عبد البر في "الاستيعاب" ص ٩٢٨.
(٣) قول عائشة في وقت وفاة فاطمة صحيح عنها، فقد توبع عليه محمد بن عمر الواقدي.
وأما قول الواقدي في سنّ فاطمة لما توفيت فوافقه عليه أبو الحسن المدائني كما في "تاريخ دمشق" ٣/ ١٥٩ - ١٦٠، ووافقه كذلك ابن أبي شيبة كما في "دلائل النبوة" لابن شاهين فيما نقله عنه ابن ناصر الدين الدمشقي في "جامع الآثار" ٣/ ٥٠٤. =

<<  <  ج: ص:  >  >>