للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسحاق: أنَّ أبا طالب وخَديجة بنت خُويلد هَلَكا في عام واحدٍ، وذلك قبلَ مُهاجَر النبيِّ إلى المدينة بثلاثِ سِنين، ودُفنت خَديجةُ بالحَجُون، ونزل في قبرها رسولُ الله ، وكان لها يومَ تزوَّجَها ثمان وعشرون سنةً. قال محمدٌ: وكُنية خديجة أمُّ هند، وكان لها ابنٌ وابنةٌ حيث تزوجها رسول الله، وأمُّ خديجة فاطمةُ بنت زائدة بن الأصَمّ، وأمُّها هالة بنت عبد مَناف (١).

٤٨٩٨ - حدثني أبو الوليد الإمام، حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، حدثنا محمد بن إسحاق المُسيَّبي، حدثني عبد الله بن محمد بن يحيى بن عُروة بن الزُّبير، عن هشام بن عُرْوة، قال: توفيت خديجةُ بنت خويلد وهي ابنةُ خمس وستين سنة (٢).


(١) وروي عن حكيم بن حزام عند ابن سعد ١٠/ ١٩ نحو هذا الذي قاله محمد بن إسحاق هنا، إلَّا في سنّ خديجة لما تزوجها رسول الله فلم يذكره حكيم بن حزام، وقد روي مثل قول ابن إسحاق في سنها يوم تزوجها النبي عن ابن عبّاس عند ابن سعد ١٠/ ١٨، لكن بسند واهٍ إليه.
والمشهور في سنها يوم تزوجها رسول الله أنها كانت ابنة أربعين سنة، كذلك رواه الواقدي من طرق عند ابن سعد ١٠/ ١٨ و ٢٠٦، وقال: ونحن نقول ومن عندنا من أهل العلم: إنَّ خديجة كانت يوم تزوجها رسول الله بنت أربعين سنة.
وأما ولد خديجة من غير النبي ، فذكر ابن سعد ١٠/ ١٦ أنَّ خديجة ولدت لأبي هالة ولدين هما هند وهالة، ولعَتيق بنتًا هند، فلها ولدان وابنة، وانظر تراجمهم في "الإصابة" لابن حجر ٦/ ٥١٧ و ٥٥٧ و ٨/ ١٥٧. وذكر الزبير بن بكار فيما أسنده عنه أبو نُعيم في "المعرفة" (٧٣٦٠) أنَّ الثلاثة ذكورٌ.
(٢) عبد الله بن محمد بن يحيى بن عُرْوة بن الزُّبير متروك الحديث، لكن روي مثل هذا القول عن حكيم بن حزام عند ابن سعد ١٠/ ١٩ وأسنده أيضًا عن غيره، كل ذلك عن شيخه محمد بن عمر الواقدي، وبه جزم الواقديُّ. ونحوه قال الزبير بن بكار، فقد نقل عنه ابن الأثير في "أسد الغابة" ٦/ ٨٠، والذهبي في "تاريخ الإسلام" ١/ ٦١٥: أنَّ النبي تزوج خديجة وعمرها حينئذٍ أربعين سنة، وأقامت معه أربعًا وعشرين سنة.
وصحَّح مصعب بن عبد الله الزبيري فيما أسنده عنه البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٧٠ - ٧١: =

<<  <  ج: ص:  >  >>