للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مات داودُ فجأةً يومَ السبت، وكان يُسبِتُ فتَعكُفُ عليه الطيرُ فتُظِلُّه (١).

صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٣٦٦٥ - حدثنا أبو الطيِّب محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، حدثنا قَبِيصة بن عُقبة، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن المِنهال بن عمرو، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عبَّاس في قوله ﷿: ﴿وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا﴾ [ص: ٣٤]، قال: هو الشيطانُ الذي كان على كُرسيِّه يقضي بين الناس أربعين يومًا، وكانَ لسليمانَ جاريةٌ يقال لها: جَرَادةٌ، وكان بين بعضِ أهلها وبين قومِه خُصومةٌ، فقَضَى بينهم بالحق، إلَّا أنه وَدَّ أن الحقَّ لأهلها، فأوحى اللهُ إليه أنه سيصيبُك بَلاءٌ، وكان لا يدري يأتيهِ من السماءِ أو من الأرض (٢).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٣٦٦٦ - حدثنا أبو العبَّاس محمد بن يعقوب، حدثنا بَحْر بن نَصْر الخَوْلاني، حدثنا بِشْر بن بَكْر، عن الأوزاعي قال: حدثني رَبِيعة بن يزيد قال: حدثني عبد الله بن الدَّيلَمي


(١) إسناده فيه لِين، فقد تفرَّد به شريك - وهو ابن عبد الله النخعي - وفي حفظه شيء. السدي: هو إسماعيل بن عبد الرحمن.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١١/ ٥٥٩ عن عبيد الله - وهو ابن موسى - عن شريك، بهذا الإسناد.
(٢) إسناده صحيح، وهذا الخبر من الإسرائيليات ممَّا تلقَّفه بعض الصحابة والتابعين عن أهل الكتاب. سفيان: هو الثوري.
وأخرجه محمد بن خلف في "أخبار القضاة" ١/ ٢٩ من طريق محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
وأخرجه بأطول مما هنا - وفيه ألفاظ منكَرة - النسائي (١٠٩٢٦) من طريق أبي معاوية الضرير، عن الأعمش، به.
وقال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" بعد أن ساقه من طريق أبي معاوية عن الأعمش مطولًا: إسناده إلى ابن عبَّاس قوي، ولكن الظاهر أنه إنما تلقَّاه ابن عبَّاس - إن صحَّ عنه - من أهل الكتاب، وفيهم طائفة لا يعتقدون نبوّة سليمان ، فالظاهر أنهم يكذبون عليه، ولهذا كان في السِّياق منكرات من أشدِّها ذِكر النساء … إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>