وقَوْل أبي الأسود يتيم عروة الذي تقدَّم تخريجه عند الخبر رقم (٥٦٤٦) يدل على أنَّ الزبير وعليًّا كانا بسنٍّ واحدٍ. وقوله: عِذارُ عامٍ واحد، معناه: خُتِنُوا في سنة واحد. (١) سقط عروة من (ص) و (م)، وأشار في هامش (ز) إلى سقوطه في الأصل، وهو ثابت في (ز) و (ب) و"تلخيص المستدرك" للذهبي. (٢) إسناده فيه لِين من أجل جهالة شيخ المصنف، فإننا لم نقف له على ترجمة، ومن فوقه ثقات. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة. وهذا ظاهره يخالف رواية البخاري (٣١٢٩) من طريق أبي أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير في حديث طويل، وفي آخره: وكان للزبير أربعُ نسوة، ورُفع الثلث، فأصاب كلَّ امرأة ألفُ ألف ومئتا ألف. لكن جاء في بعض الروايات كما في "الاستيعاب" لابن عبد البر في ترجمة عاتكة ص ٩٢٤، وفي "النسب" للزبير بن بكار كما في "فتح الباري" للحافظ ابن حجر ٩/ ٤٢٦: أنَّ الثمانين ألف درهم أخذتها عاتكة مُصالحةً، أي: بعد استحقاقها ألف ألف ومئتي ألف، وكان ذلك برضاها، كما نبَّه عليه الحافظُ ابن حجر. =