للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وما شاء محمد (١)، فأَتى النَّبِيَّ فحدَّثه، فقال النَّبِيُّ : "حدَّثتَ بهذا الحديث أحدًا؟ " فقال: نعم. فَحَمِدَ الله وأثنَى عليه، ثم قال: "إنَّ أخاكم قد رأى ما بَلَغَكم، فلا تقولوا: ما شاء الله وشاء محمدٌ، ولكن قولوا: ما شاءَ اللهُ وحدَه لا شريكَ له" (٢).

خالَفَه حمادُ بن سَلَمة عن عبد الملك بن عُمير:

٦٠٥٩ - حَدَّثَنَا علي بن حَمْشاذ العدل، حَدَّثَنَا علي بن عبد العزيز وأبو مُسلِم، قالا: حَدَّثَنَا حجَاج بن مِنْهال، حَدَّثَنَا حمَّاد بن سَلَمة، عن عبد الملك بن عُمَير، عن رِبْعِيِّ بن حِرَاش، عن الطفيل بن سَخْبرةَ أخي عائشةَ لأُمِّها، فقال: رأيتُ فيما يرى النائم، فذكر الحديث بمثلِه سواءً (٣).

هذا أَولى بالمحفوظ من الأول.


(١) وقع خرمٌ في نسخة (ز) من هنا إلى آخر الحديث رقم (٦٠٦٤) بمقدار ورقة واحدة.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد اختلف فيه على عبيد الله بن عمرو - وهو الرقِّي - فرواه عنه علي بن معبد - كما سبق بيانه - هنا عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن عبد الله بن الطفيل ابن أخي عائشة لأمها، وخالفه زكريا بن عدي وجندل بن والق، فروياه عنه عن عبد الملك ابن عمير عن ربعي بن حراش عن الطفيل بن عبد الله أخي عائشة، لأمها، ووافقا بذلك روايةَ حماد بن سلمة الآتية بعد هذا، حيث رواه عن عبد الملك بن عمير عن ربعي عن الطفيل أخي عائشة لأمها، وهذا هو المحفوظ كما قال المصنّف بإثره، فلا ندري هل منشأ الوهم من علي بن معبد أو ممّن دونه، أو أنه من عبيد الله بن عمرو نفسه، فهو على ثقته قال فيه ابن سعد: ربما أخطأ، فلعله حفظه مرةً ووهم فيه أخرى، والله تعالى أعلم.
وأخرجه أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (١٣٦٨) من طريق زكريا بن عدي، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٢٩٢) من طريق جندل بن والق، كلاهما عن عبيد الله بن عمرو، بهذا الإسناد. إلّا أنَّ جندلًا قال فيه: عن الطفيل بن عبد الله وكان أخا عائشة لأمها، ولم يسمِّه زكريا بن عدي، بل قال: قال أخو عائشة لأمها.
(٣) إسناده صحيح. علي بن عبد العزيز: هو البغوي، وأبو مسلم: هو الكجِّي الحافظ.
وأخرجه أحمد ٣٤/ (٢٠٦٩٤) عن بهز بن أسد العمي وعفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>