للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن جدِّه قال: كانت أمُّ نُبيهٍ بنت الحجَّاج أمُّ عبد الله بن عمرو امرأةً تُهدي لرسول الله وتُلطِفُه، فأتاها رسول الله يومًا زائرًا، فقال: "كيف أنتِ يا أمَّ عبد الله؟ " قالت: بخيرٍ بأبي أنتَ وأمِّي يا رسولَ الله، قال: "وكيف عبدُ الله؟ " قالت: بخيرٍ بأبي أنت وأمِّي، وعبدُ الله رجلٌ قد تخلَّى من الدُّنيا، قال: "كيف؟ " قالت: حرَّمَ النومَ فلا ينامُ ولا يُفطِرُ، وحرَّمَ اللحمَ فلا يَطْعَمُ اللحمَ، ولا يُؤدِّي إلى أهلِه حقَّهم، قال: "أينَ هو؟ " قالت: خرجَ آنفًا يُوشِكُ أن يَرجِعَ يا رسولَ الله، فقال رسولُ الله : "فإذا جاءَكِ فاحبِسيه عليَّ"، فلم يَلبَثْ عبدُ الله أن جاء، فقال له رسول الله : "إِنَّ لنفسِكَ عليكَ حقًّا، وإنَّ لأهلِكَ عليك حقًّا" (١).


= وغيرهما، وكذلك نسبه البخاري في "التاريخ الكبير" ٥/ ٤٢٨، وقال: هو أخو صالح. لكن جعله في أول الترجمة من ولد قدامة بن مظعون، وهذا إشكال، فحاطب الجمحي: هو ابن الحارث بن معمر، صحابي آخر، لكن قال البخاري في ترجمة صالح أخي عبد الملك من "التاريخ الكبير" ٤/ ٢٨٨: وجدَّته عائشة بنت قدامة بن مظعون. فيفهم منه أن قوله: من ولد قدامة بن مظعون، هو من ناحية جدته عائشة بنت قدامة بن مظعون، والله أعلم.
(١) إسناده ضعيف بهذا السِّياق، عبد الملك بن قدامة الجمحي ضعيف، وعمر بن شعيب يهمُ كما قال الدارقطني.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه" ٣١/ ٢٧٦ - ٢٧٧ من طريق أبي العباس الأصم، عن الحسن بن مُكرَم، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولًا ومختصرًا ابن سعد في "الطبقات" ٧/ ٤١٣، والحارث في "مسنده" كما في "بغية الباحث" (٧٥٦)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٨٠٥)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (٧٩٧٧)، والخطيب في "تالي تخليص المتشابه" ١/ ١٥٨ - ١٥٩، وقوام السنة الأصبهاني في "سير السلف الصالحين" ص ٥٠٣ - ٥٠٤، والرافعي في "التدوين في أخبار قزوين" ٣/ ٢٤٨ - ٢٤٩ من طرق عن يزيد بن هارون به.
وخالف يزيدَ بن هارون إسماعيلُ بن أبي أويس - وهو ليس بذاك القوي - فرواه عن عبد الملك بن قدامة بن إبراهيم الجمحي، أنه سمع عمرو بن شعيب، ثم حفظ عن أبيه بعد ذلك، وكنت سمعته منه أنا وأبي جميعًا، قال: حدثني عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن أبي جده عبد الله بن عمرو، فذكره. أخرجه كذلك ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (١٨٧)، وأبو نعيم (٧٩٧٨). =

<<  <  ج: ص:  >  >>