للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه بهذا اللفظ.

٣٧٩٩ - أخبرنا أبو زكريا العَنبَري، حَدَّثَنَا محمد بن عبد السلام، حَدَّثَنَا إسحاق، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن عُيينة ومحمد بن مُسلِم، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد، عن أبي مَعمَر، عن عبد الله بن مسعود قال: رأيت القمرَ منشقًا بشِقَّتين مرتين بمكة قبل مَخرَج النَّبِيِّ ، شِقّةٌ على أبي قُبَيس، وشِقّةٌ على السُّوَيداء، فقالوا: سَحَرَ القمر، فنزلت ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ﴾، يقول: كما رأيتم القمرَ مُنشقًّا، فإنَّ الذي أخبرتُكم عن اقتراب الساعة حقٌّ (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه بهذه السِّياقة، إنما اتَّفقا


= وأخرجه أحمد ٧/ (٣٩٢٤) عن مؤمَّل بن إسماعيل، عن إسرائيل، بهذا الإسناد. وقال فيه: من بين فُرجتَي القمر.
وانظر ما بعده.
(١) إسناده صحيح من جهة سفيان بن عيينة، وأما محمد بن مسلم - وهو الطائفي - فإنه ليس بذاك القوي وكان يخطئ ويَهِم، وقد أخطأ هنا بذكر المرتين في الانشقاق، فإنَّ الظاهر أنَّ هذا اللفظ له، بدليل أنَّ كلَّ من روى الحديث عن سفيان بن عيينة لم يذكره فيه وليس هو عنده بهذه السياقة كما سيأتي، وقد خطَّأ غير واحد من أهل العلم لفظ المرَّتين في حادثة انشقاق القمر، انظر "فتح الباري" ١١/ ٣٤٥ - ٣٤٦.
إسحاق: هو ابن راهويه، وابن أبي نجيح: هو عبد الله، وأبو معمر: هو عبد الله بن سخبرة.
والحديث أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٢٦٥ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد. وهو في "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٢٥٧.
وأخرجه أحمد ٦/ (٣٥٨٣) عن سفيان بن عيينة وحده، عن ابن أبي نجيح، به بلفظ: انشق القمر على عهد رسول الله شِقّتين حتَّى نظروا إليه، فقال رسول الله : "اشهدوا".
وأخرجه كذلك البخاري (٣٦٣٦) و (٤٨٦٥)، ومسلم (٢٨٠٠) (٤٣)، والترمذي (٣٢٨٧)، والنسائي (١١٤٨٩) من طرق عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه بنحوه أحمد ٧/ (٤٢٧٠) و (٤٣٦٠)، والبخاري (٣٨٦٩) و (٣٨٧١) و (٤٨٦٤)، ومسلم (٢٨٠٠) (٤٤) و (٤٥)، والترمذي (٣٢٨٥)، والنسائي (١١٤٨٨)، وابن حبان (٦٤٩٥) من طريق إبراهيم بن يزيد النخعي، عن أبي معمر، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>