للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٢١ - أخبرنا محمد بن المُؤمَّل بن الحسن، حدثنا الفضْل بن محمد الشَّعْراني، حدثنا إسحاق بن محمد الفَرْوي، حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيمي، حدثني أبي، عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن، قال: أسلمَ طُلَيب بن عُمَير في دار الأرقم، ثم خرج فدخل على أمّه، وهي أرْوى بنت عبد المُطَّلب، فقال: تَبعتُ محمدًا وأسلمتُ لله رب العالمين، فقالت أمُّه: إن أحقَّ من وَازرْتَ ومن عاضَدْتَ ابنُ خالك، والله لو كنا نقدِرُ على ما يَقدِرُ عليه الرجالُ لتَبِعناهُ، ولذَيَبنا عنه، قال: فقلتُ: يا أماه، وما يمنعُك أن تُسلِمِي وتَتّبعيه؟! فقد أسلم أخوك حمزة! فقالت: أنظُرُ ما يصنعُ أخَواتي ثم أكونُ إحداهُن، قال: قلتُ: أسألُك باللهِ إلَّا أتيتيهِ فسلّمتِ عليه وصدقتِيهِ، وشهدتِ أنَّ لا إله إلَّا الله، قالت: فإني أشهدُ أن لا إله إلَّا الله وأشهد أنَّ محمدًا رسولُ الله، وكانت بعد تعضُد النبيَّ بلسانها (١)، وتَحُضُّ ابنَها على نُصرتِه وبالقيام بأمرِه (٢).

صحيح غريب على شرط البخاري، ولم يُخرجاه.


= وخالفهم مصعبٌ الزبيري في نسب قريش" ص ٢٥٧، فقال: استشهد يوم اليرموك، ورواه كذلك الطبري في "تاريخه" ٣/ ٤٠٢ عن سيف بن عمر، عن أبي عثمان يزيد بن أسيد الغَسّاني وشيخ آخر اسمُه خالد.
(١) في (ز) و (ب) رُسمت هكذا: "سالها"، وضُبِّب فوقها في (ز) وهي محرفة عن "بلسانها"، فقد أورد ابن سعد ٣/ ١١٤ هذا الخبر، فقال فيه: "بلسانها" وكذلك نقله عن ابن سعد غير واحد، وتُرك موضعها في (ص) و (م) و (ع) بياضًا.
(٢) إسناده ضعيف لضعف موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيمي، وإسحاق بن محمد الفَرْوي ليّنُ الحديث، لكن تابعه محمد بن عمر الواقدي عند ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٣/ ١١٤ و ١٠/ ٤٢، غير أنَّ الواقدي لم يذكر في إسناده أبا سلمة بن عبد الرحمن، فجعله من مرسل محمد ابن إبراهيم التيمي.
وسيذكر المصنِّف إسلامَ أروى بنت عبد المطلب برقم (٧٠٤١) و (٧٠٥٣) عن أبي عبد الله الواقدي، وأسند عنه خبرًا يدل على ذلك فيُرجَع إليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>