للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٩١٩ - فحدثني أبو عبد الله الأصبَهاني، حدثنا الحَسن بن الجَهْم، حدثنا الحُسين بن الفَرَج، حدثنا محمد بن عمر، حدثنا ابن أبي حَبيبة، عن داود بن الحُصين، عن عكرمة، عن ابن عبّاس، قال: نزل جبريلُ على رسول الله فقال: الرأيُ ما أشارَ إليه الحُبَاب، فقال رسول الله : "يا حُبَابُ، أَشَرْتَ بالرأيِ" (١)

٥٩٢٠ - حدثني أبو إسحاق المُزكِّي، حدثنا أبو العباس بن سعيد الحافظ، حدثنا يعقوب بن يوسف بن زياد الضَّبيِّ، حدثنا أبو حفص الأعشى، حدثنا بَسّام الصَّيْرَفي، عن أبي الطُّفيل الكِنَاني عن حُباب بن المنذر، قال: ونزل جبريلُ على محمد فقال: أيُّ الأمرين أحبُّ إليك: تكونُ في دُنياك مع أصحابِك، أو تَرِدُ على ربِّك فيما وَعَدَك من جناتِ النَّعِيم؛ من الحُورِ العِين والنَّعيم المُقِيم، وما اسْتَهَتْ نفسُك، وما قَرّت به عَينُك؟ فاستشارَ أصحابَه، فقالوا: يا رسول الله، تكون معنا أحبُّ إلينا، وتُخبِرُنا بعَوْراتِ عَدوّنِا، وتَدعُو الله لينصُرَنا عليهم، وتُخبِرُنا من خَبرِ السماء، فقال رسول الله : "ما لكَ لا تَتكلّمُ يا حُبَابُ؟ " فقلت: يا رسول الله، اختَرْ حيثُ اختارَ لك ربُّك، فقَبِل ذلك مِنّي (٢).

٥٩٢١ - حدثنا الشيخ الإمام أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا أبو المُثنَّى، حدثنا عبد الله


= الذهبي في "تلخيصه": حديث منكرٌ وسندُه. يعني وسنده منكر كذلك.
يغني عنه في شأن مشورة الحباب ما تقدم من المراسيل عند تخريج سابقه، ولا بأس بها.
أبو الطُّفيل الكناني: هو عامر بن واثلة، له رُؤية.
وهذا الحديث والحديث الآتي برقم (٥٩٢٠) حديثٌ واحدٌ فرَّقهما المصنِّف.
(١) إسناده ضعيف جدًّا، ابن أبي حَبيبة - واسمه إبراهيم بن إسماعيل - مختلف فيه وهو إلى الضعف أقربُ، وقد انفرد بهذا الحديث، وانفرد عنه محمد بن عمر - وهو الواقدي - وهو من بابته.
وهو في "مغازي الواقدي" ١/ ٥٤. وأخرجه ابن سعد في "طبقاته" ٣/ ٥٢٥ عن محمد بن عمر الواقدي، به.
(٢) إسناده واهٍ كما تقدَّم برقم (٥٩١٨)، وأنكر الذهبي في "تلخيصه" هذا الحديثَ وإسنادَه.

<<  <  ج: ص:  >  >>