للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٩٦ - حَدَّثَنَا أبو محمد المُزَني، حَدَّثَنَا محمد بن عثمان بن أبي شَيْبة، حَدَّثَنَا عبد الله بن بَرَّاد الأشعَري، حَدَّثَنَا عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عَبّاد بن عبد الله بن الزُّبير، عن أبيه، عن جدِّه، قال: أخبرني أبي الذي كان أرضعَني من بني مُرّةَ، قال: كأني أنظُر إلى جعفرِ بن أبي طالب يومَ مُؤتةَ نَزَل عن فرسٍ له فعَرْقَبَها، ثم مضى فقاتَل حتَّى قُتِل (١).


= جماعةٌ، منهم: موسى بنُ عقبة فيما رواه عنه البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/ ٢٨٥ - ٢٩٣، وعروة بن الزبير في رواية أبي الأسود المعروف بيتيم عروة عنه عند الطبراني في "الكبير" (٨٣١٦)، وابن سعد في "طبقاته" ٦/ ٤٦٢، والبَلاذريُّ في "أنساب الأشراف" ١/ ١٩٨، والبيهقيُّ في "دلائل النبوة" ٢/ ٢٩٧ - ٣٧٠، وابنُ الجوزي في "المنتظم" ٣/ ٣٤٦، وابن سيد الناس في "عيون الأثر" ١/ ١٣٦، وابن إسحاق في "السيرة النبوية" برواية يونس بن بُكَير (٣٠٢).
وخالفهم آخرون فجزمُوا بأنَّ جعفرًا هاجر إلى الحبشة في الهجرة الأُولى، منهم: أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وعروة بن الزبير وسعيد بن المسيب فيما رواه عنهم جميعًا الزهري عند البخاري في "التاريخ الأوسط" ١/ ٢٣٣ و ٢٣٨، والطحاوي في "أحكام القرآن" (٤١٠)، وابنُ عبد البر في "الدرر في اختصار المغازي والسير" ص ١٣١، وابن عُساكر في "تاريخ دمشق" ١٦/ ٧٢. ووافقهم الزهري عند عبد الرزاق في "مصنفه" (٩٧٤٣).
وقد روى ابن عمر صفة قتل جعفر يوم مؤتة بسياقة غير هذه التي هنا، كما أخرجه عنه البخاري (٤٢٦٠) أنه وقف على جعفر يومئذٍ، وهو قتيلٌ، قال: فعددتُ به خمسين بين طَعْنَةٍ وضربةٍ، ليس منها شيءٌ في دُبُره، يعني في ظهره. وسيأتي برقم (٥٠١٠) مختصرًا بلفظ: فوجدنا به بضعًا وسبعين.
(١) إسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق، وقد صرّح بسماعه هذا الحديث من يحيى بن عبّاد عند غير واحدٍ ممن خرَّجه وما وقع في رواية عبد الله بن إدريس هنا عند المصنّف وعند غير واحدٍ ممن خرَّج الحديث من طريقه من قوله: عن جده، فهو إما وهمٌ لأنَّ سائر مَن روى هذا الحديث عن ابن إسحاق غير عبد الله بن إدريس لم يذكروا الجَدّ، وهو عبد الله بن الزبير بن العوام، لكنهم جعلوه من رواية عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه الذي أرضعه من بني مرة، ولهذا أورده المزيُّ في "تحفة الأشراف" (١٥٦٠٢) في ترجمة عباد عن أبيه الذي أرضعه. وإما أن يكون المراد بجدّه هو جدُّه من الرضاعة، ويكون المعنى بقوله: عن جده: عن قصة جده الذي =

<<  <  ج: ص:  >  >>