وأخرجه أبو داود (٢٥٧٣) من طريق محمد بن سَلَمة الحراني، عن ابن إسحاق، حدثني ابن عباد، عن أبيه عبّاد بن عبد الله بن الزبير، قال: حدثني أبي الذي أرضعني. وقال أبو داود: هذا الحديث ليس بالقوي، وإنما ضعَّفه أبو داود مع قوة إسناده ظنًّا منه أنَّ فيه إتلاف المال، وهو منهيّ عنه، فقد ذكر السهارنفوري في "شرحه" ٧/ ١١٥ أنه وقع في بعض نسخ أبي داود زيادة قوله: وقد جاء فيه نهيٌ كثيرٌ عن أصحاب النَّبِيّ ﷺ. قلنا: أسند هذه الزيادة البيهقي ٩/ ٨٧ عن أبي داود. (١) إسناده ضعيف من أجل زَمْعة بن صالح، فهو ليِّن الحديث. وقد تقدَّم عند المصنّف برقم (٤٩٥١) عن أحمد بن كامل القاضي عن الهيثم بن خلف، لكنه قال في روايته: عن ربيعة بن كلثوم، بدل زمعة بن صالح، وهو خطأ كما نبّهنا عليه هناك. (٢) إسناده صحيح، عبد الوهاب: هو ابن عبد المجيد الثقفي، وخالد الحذّاء: هو ابن مهران. وقد تقدَّم برقم (٤٣٩٨) من طريق إبراهيم بن أبي طالب عن محمد بن بشار. والكُور، بالضم: رَحْل الناقة بأداته، وهو كالسَّرج وآلته للفرس. قاله ابن الأثير في "النهاية".