٦٤٥٨ - حدثنا عبد الباقي بن قانع الحافظ، حدثنا عبيد الله بن محمد اليَزِيدي، حدثنا أبو حسان الزِّيادي، حدثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي قال: عوف بن مالك الأشجعيُّ، وَجَّهَ إليه رسولُ الله ﷺ حين نَزَلت عليه الصدقةُ أبا بكر الصِّدّيق، قال أبو بكر لعوفٍ: إنَّ الله تعالى قد أَنزلَ الصدقةَ، قال: وما الصدقةُ؟ قال: من كلِّ أربعين ناقةً ناقةٌ، قال: فاعتَرِضُها فخُذْ ناقةً، فاعترَضَها أبو بكر فأخذ ناقةً لرَحْلِه، فقال عوفٌ: إنها لرَحْلي، فقال له أبو بكر: إنها لَأعظمُ لأَجْرِك، قال: فسُقْ حِقَّها معها، فساقها أبو بكر وحِقَّها إلى رسول الله ﷺ، فأخبره بصنيع عوف وقوله، فقال رسول الله ﷺ:"ارجِعْ إليه فأخبِرْه أنَّ الله قد بَنَي له بيتًا في الجنة"(١).
٦٤٥٩ - حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني، حدثنا الحسن بن الجَهْم، حدثنا الحسين ابن الفَرَج، حدثنا محمد بن عمر قال: عوفُ بن مالكٍ الأشجعيُّ، وشهد عوفٌ خيبرَ مع المسلمين، وكانت معه رايةُ أشجَعَ يومَ فَتْح مكة، ثم تحوَّل عوفٌ إلى الشام في خلافة أبي بكر فنزل حمصَ، وبقيَ إلى أول خلافة عبد الملك بن مروان، ثم مات سنة ثلاث وسبعين، وكان يُكْنى أبا عَمْرو.
٦٤٦٠ - أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه ببغداد، حدثنا هلال ابن العلاء الرَّقّي، حدثنا أبي، حدثنا عُبيد الله بن عمرو، حدثني إسحاق بن راشد، عن الزُّهْري، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطَّاب، عن عوف بن مالك الأشجعيّ قال: دخلتُ على رسولَ الله ﷺ في غزوة تَبُوك في آخر السَّحَر وهو في فُسْطاطِه، فسلَّمتُ عليه وقلت: أَدخُلُ يا رسول الله؟ فقال:"ادخُلْ"، فقلت: كُلِّي؟ فقال:"كُلُّك"، ثم قال ﷺ:"ستٌّ قبل الساعة: أَوَّلَهُنَّ موتُ نبيِّكم، قل: إحْدَى قلت: إحدى "والثانيةُ فتحُ بيتِ المقدِس، قل اثنَينْ" قلت: اثنين، ثم قال: "والثالثة مُوتَانٌ يأخذكم كقُعَاصِ الغَنَم، قل: ثلاثًا" قلت: ثلاثًا، قال: "والرابعةُ يَفِيضُ فيكم
(١) إسناده معضلٌ واهٍ، هشام بن محمد الكلبي متروك. ولم نقف عليه عند غير المصنف.