للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُحِبُّ الحمدَ"، ولم يستزِدْه (١) على ذلك (٢).

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٦٧٢١ - أخبرنا أبو بكر بن أبي دارِم الحافظ بالكوفة، حدثنا محمد بن عبد الله ابن سليمان، حدثنا مَعمَر بن بكَّار السَّعدي، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزُّهْري، عن عبد الرحمن بن أبي بَكْرة، عن الأسود بن سَريع التميمي قال: قدمتُ على نبيِّ الله ، فقلتُ: يا نبيَّ الله، قد قلتُ شِعرًا أثنيتُ فيه على الله ومدحتُك، فقال: "أمَّا ما أثنيتَ على الله فهاتِه، وما مدحتَني به فدَعْه"، فجعلتُ أُنشدُه، فدخل رجلٌ طُوَال أقنَى، فقال لي: "أمسِكْ"، فلما خرج، قال: "هاتِ" فجعلتُ أُنشِدُه، فلم ألبَثْ (٣) أن عاد فقال لي: "أمسِكْ فلما خرج قال: "هاتِ فقلتُ: من هذا يا نبيَّ الله الذي إذا دخل قلتَ: "أمسِكْ" وإذا خرج قلتَ: "هاتِ قال: "هذا عمرُ بن الخطاب، وليس من الباطلِ في شيء" (٤).


(١) تحرَّف في (م) و (ص) إلى: يستره، وجاء على الصواب في (ب).
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن اختلف في سماع الحسن -وهو البصري- من الأسود بن سريع كما سلف بيانه برقم (٢٥٩٨).
وأخرجه أحمد ٢٤/ (١٥٥٨٦) من طريق عوف بن أبي جميلة، والنسائي (٧٦٩٨) من طريق يونس بن عبيد، كلاهما عن الحسن البصري، به.
وسيأتي في الرواية التالية مطولًا، وسنده ضعيف.
ويشهد لحبِّ الله المدحَ حديثُ عبد الله بن مسعود عند البخاري (٤٦٣٧)، ومسلم (٢٧٦٠)، واللفظ له: "ليس أحدٌ أحبَّ إليه المدحُ من الله، من أجل ذلك مدحَ نفسَه".
(٣) زاد في (ص): إلّا.
(٤) إسناده ضعيف، أبو بكر بن أبي دارم -وإن كان متكلمًا فيه- متابع، لكن معمر بن بكار ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٨/ ٢٥٩، وسكت عنه، وذكر في ترجمة هشام بن أبي هشام الحنفي ٩/ ٦٩ عن أبيه أنه مجهول! وقال العقيلي: في حديثه وهم، ولا يتابع على أكثره، وبه أعلَّه الذهبي في "التلخيص"، فقال: فيه معمر بن بكّار السعدي وله مناكير. قلنا: وقد تفرَّد برواية الحديث من طريق الزهري عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، ولا يعرف للزهري سماع =

<<  <  ج: ص:  >  >>