للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قبلَ أن يسلمَ وهو متقلِّد بالسَّيف، فقال: إلى أين تَعمِدُ؟ قال: أريدُ أن أقتلَ محمدًا، قال: أفلا أدلُّك (١) على العَجَبِ يا عمرُ؟! إِنَّ خَتَنَك سعيدًا وأختَكَ قد صَبَوَا وتركا دينَهما الذي هما عليه، قال: فمشَى عمر إليهم ذامِرًا، حتى إذا دنا من الباب، قال: وكان عندَهما رجلٌ يُقال له: خبَّاب، يُقرئهما سورة (طه)، فلما سَمِعَ حَبَّابٌ بحِسٌ عمر دخلَ تحتَ سريرٍ لهما، فدخلَ عمرُ، فقال: ما هذه الهَيْنمةُ التي رأيتُها عندكم؟ قالا: ما عدا حديثًا تحدَّثناه بينَنا، قال: لعلكما صَبوتُما وتركتُما دينَكما الذي أنتما عليه، فقال له خَتَنُه سعيدُ بن زيد: يا عمرُ، أرأيتَ إن كان الحقُّ في غير دينِك؟! فأقبلَ على خَتَنِه فَوَطِئَه وطئًا شديدًا، قال: فدفعَتْه أختُه عن زوجِها، فضربَ وجهَها فأدمَى وجهَها، قالت: أرأيتَ إن كان الحقُّ في غير دينك؟! أشهدُ أن لا إله إلَّا الله، وأشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ الله، قال: فسكتَ، فقالت أختُه: قُمْ فاغتسِلْ أو توضأ (٢).

٧٠٧٢ - أخبرَناه عبد الرحمن بن حَمْدان الجَلَاب بهَمَذان، حدَّثنا محمد بن أحمد بن بُرْد الأنطاكي، حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم الحُنَيني، حدَّثنا أسامة بن زيد بن


(١) تحرَّف في النسخ الخطية إلى: أراك، والتصويب من مصادر التخريج.
(٢) إسناده ضعيف، القاسم بن عثمان قال البخاري: له أحاديث لا يتابع عليها، وقال الدارقطني عقب حديثه هذا في "السنن": ليس بقوي، وقال العقيلي في "الضعفاء" ٣/ ٣٨٣: لا يتابع على حديثه، حدَّث عنه إسحاقُ الأزرق أحاديث لا يتابع عليها، وأورده ابن حبان في "ثقاته" وقال: ربما أخطأ.
وأخرجه مطولًا ومختصرًا ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٣/ ٢٤٨، وابن شبة في "تاريخ المدينة" ٢/ ٦٥٧ - ٦٥٩، والطبراني في "الأوسط" (١٨٦٠)، والدارقطني في "السنن" (٤٤١)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ١/ ٨٨، وفي "دلائل النبوة" ٢/ ٢١٩ - ٢٢٠، والضياء المقدسي في "المختارة" ٧/ (٢٥٧٣) من طرق عن إسحاق بن يوسف الأزرق، بهذا الإسناد. وقال الطبراني: لا يروى عن أنس إلَّا بهذا الإسناد، تفرَّد به القاسم.
قوله: "ذامرًا"، أي: متهددًا كما في "النهاية" لابن الأثير (ذمر).

<<  <  ج: ص:  >  >>