وهذا الخبر ضعيف لاضطرابه، اضطرب فيه سماك بن حرب، فقد رواه عن إسرائيل عنه هكذا عبيد الله بن موسى عند المصنف هنا، ووكيع عند الطبري ٢١/ ٩١، والحسين بن حفص عند ابن مردويه في "تفسيره" ومن طريقه الضياء في "الأحاديث المختارة" (١٢/ ١١٤)، وخالفهما عبد الرحمن بن مهدي عن إسرائيل عند ابن أبي حاتم كما في "تفسير ابن كثير" ٥/ ٤٣٧ فذكر فيه الآية ٤٧ من سورة الحج مكان آية سورة السجدة. ورواه عن سماك كما رواه إسرائيل عنبسةُ بنُ سعيد عند الطبري ٢١/ ٩١. وقد روى سفيانُ الثوري وشعبةُ عن سماك عن عكرمة في قوله تعالى: ﴿أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾ قال عكرمة: من أيام الدنيا. أخرجه الطبري ٢١/ ٩١. فهذا خلاف آخر. وخالف سماكًا - عند الطبري أيضًا - في معناه أبو الأحوص عن أبي الحارث، فروى عن عكرمة عن ابن عبَّاس أنه قال في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ﴾ من أيامكم هذه. فجعل العروج في أيام الدنيا وليس في أيام الخلق السنة كما هي رواية سماك. وبنحو رواية أبي الحارث هذه رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عبَّاس عند الطبري.