للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"أتدرونَ ما هذا؟ " فقلنا: اللهُ ورسولُه أعلمُ، فقال: "السَّحَاب" فقلنا: السَّحَابُ، فقال: "والمُزْنُ" فقلنا: والمزنُ، فقال: "والعَنَانُ"، فَسَكَت ثم قال: "أتدرون كم بينَ السماءِ والأرض؟ " فقلنا: اللهُ ورسولُه أعلُم، فقال: "بينهما مَسِيرةُ خمسِ مئة سنةٍ، ومن كلِّ سماءٍ إلى السماء التي تليها مَسِيرةُ خمسِ مئة سنة، وكِثَفُ كلِّ سماءٍ خمسُ مئة سنة، وفوقَ السماء السابعة بحرٌ بين أعلاهُ وأسفلِه كما بين السماء والأرض، ثم فوقَ ذلك ثمانيةُ أَوْعالٍ كما بين السماءِ والأرض، واللهُ فوقَ ذلك، وليس يَخفَى عليه من أعمال بني آدمَ شيءٌ" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٣٥٩٠ - حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَوَيهِ، حدثنا محمد بن أحمد بن النَّضْر الأَزْدي، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق الفَزَاري، عن الأعمش.

وأخبرنا أبو زكريا العَنبَري - واللفظُ له - حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق، أخبرنا جَرِير، عن الأعمش، عن حَبيب بن أبي ثابت والحَكَم بن عُتَيبة، عن ميمون بن أبي شَبِيب، عن معاذ بن جَبَل قال: بينما نحنُ مع رسول الله في غزوة تَبُوكَ وقد أصابنا الحرُّ، فتفرَّقَ القومُ حتى نَظَرتُ فإذا رسولُ الله أقربُهم مني، قال: فدَنَوتُ منه فقلت: يا رسول الله، أنبِئْني بعمل يُدخِلُني الجنةَ ويباعدُني من النار، قال: "لقد سألتَ عن عظيمٍ، وإنه لَيسيرٌ على مَن يَسَّره اللهُ عليه: تعبدُ اللهَ لا تُشرِكُ به شيئًا، وتقيمُ الصلاةَ المكتوبة، وتؤتي الزكاةَ المفروضة، وتصومُ رمضانَ" قال: "وإن شئتَ أنبأتُك بأبواب الجنَّة" قلت: أجل يا رسول الله، قال: "الصومُ جُنَّةٌ، والصدقةُ تكفِّرُ الخطيئةَ، وقيامُ الرجل في جَوْف الليل يبتغي وجهَ الله" قال: ثم قرأ هذه الآية: ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ﴾ [السجدة: ١٦]، قال: "وإن شئتَ أنبأتُكَ برأسِ الأمر وعمودِه وذِرْوةِ


(١) إسناده ضعيف جدًّا. وهو مكرر (٣١٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>