للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَنَامِه" قال: قلت: أجل يا رسول الله، قال: "أمَّا رأسُ الأمر فالإسلامُ، وأما عمودُه فالصلاةُ، وأما ذِروةُ سنامِه فالجهادُ في سبيل الله، وإن شئتَ أنبأتُك بأَمْلكِ ذلك كلِّه" قال: فسَكَت، فإذا راكبان يُوضِعانِ قِبَلَنا، فخَشِيتُ أن يَشغَلاه عن حاجتي، قال: فقلت: ما هو يا رسول الله؟ قال: فأهوَى بإصبعه إلى فِيهِ، قال: فقلت: يا رسول الله، وإنا لنُؤَاخَذُ بما نقول بألسنتِنا، قال: "ثَكِلَتكَ أمُّك ابنَ جبلٍ، هل يَكُبَّ الناسَ على مَناخِرِهم في جهنَّمَ إلَّا حصائدُ ألسنتِهم" (١).

هذا لفظ حديث جَرِير، ولم يذكر أبو إسحاق الفَزَاري في حديثه الحكمَ بن عُتيبة.

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٣٥٩١ - حدثنا عبد الصمد بن علي البزَّاز ببغداد، حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا عبد الله بن سُوَيد بن حيَّان، حدثني أبو صَخْر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: بَيْنا نحن عندَ رسول الله وهو يَصِفُ الجنةَ حتى انتهى، ثم قال: "فيها ما لا عينٌ رأَتْ، ولا أُذنٌ سَمِعَت، ولا خَطَرَ على قلبِ بَشَر"، ثم قرأ ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾ إلى آخر الآية [السجدة: ١٦].

قال أبو صخر: فذكرتُه (٢) للقُرَظي فقال: إنهم أَخفَوْا لله عملًا وأخفى لهم ثوابًا، فقَدِمُوا على الله فقَرَّت تلك الأعينُ (٣).


(١) حديث صحيح. وقد سلفت قطعة منه برقم (٢٤٣٩)، وانظر تمام تخريجه هناك.
وأخرج منه قوله: "الصوم جُنَّة" النسائي في "المجتبى" (٢٢٢٥) من طريق أبي عوانة، عن سليمان الأعمش، به.
ويشهد له حديث عبادة بن الصامت الآتي عند المصنف برقم (٧٩٦٧)، وإسناده صحيح.
(٢) في (ز): فذكرت.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عبد الله بن سويد بن حيان وأبي صخر - وهو =

<<  <  ج: ص:  >  >>