للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"كان آدمُ رجلًا طوالًا"، فذكر حديثًا طويلًا، وقال في آخره: إنه قال: "خَلُّوا بيني وبين رُسُل رَبي، فإنكِ أدخلتِ عليَّ هذا، فقَبَضُوا نَفْسَه، وغسَّلوه بالماء والسِّدر ثلاثًا، وكفَّنوه وصلَّوا عليه ودفنوه، ثم قالوا: هذه سُنَّة بَنِيكَ من بعدِك" (١).

هذا لا يعلِّل حديث يونس بن عُبيد، فإنه أعرف بحديث الحسن من أهل المدينة ومصر، والله أعلم.

١٢٩٣ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامِريّ، حدثنا أبو أسامة، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أبي صالح الأشْعَري، عن أبي هريرة قال: عاد رسولُ الله مريضًا من وَعْكٍ كان به، ومعه أبو هريرة، فقال النبيُّ : "أبشِرْ، فإنَّ الله يقول: نارِي أُسلِّطُها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكونَ حظَّه من النار في الآخرة" (٢).


(١) رجاله لا بأس بهم كسابقه، الحسن - وهو البصري - لم يدرك أُبيًّا، بينهما عتي بن ضمرة، كما في الذي قبله.
(٢) إسناده ضعيف، وذِكْرُ عبد الرحمن بن يزيد بن جابر هنا وهمٌ من أبي أسامة - وهو حماد بن سلمة - والصواب أنه عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، وهو ضعيف، رواه أبو المغيرة عن عبد الرحمن بن يزيد فقال: ابن تميم، نبَّه على ذلك الدارقطني في "العلل" (١٩٨٧)، وقال أبو حاتم كما في "العلل" لابنه ٢/ ٥٢٧ (٥٦٥): عبد الرحمن بن يزيد بن جابر لا أعلم أحدًا من أهل العراق يحدِّث عنه، والذي عندي أنَّ الذي يروي عنه أبو أسامة وحسين الجعفي واحد، وهو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم. انتهى، وقد اختُلف في اسم صحابيه وفي رفعه ووقفه، كما سيأتي.
إسماعيل بن عبيد الله: هو ابن مهاجر المخزومي، وأبو صالح الأشعري - وهو الشامي الأردني - قال أبو زرعة: لا يعرف اسمه، وقال أبو حاتم: لا بأس به.
وأخرجه أحمد ١٥/ (٩٦٧٦). وأخرجه ابن ماجه (٣٤٧٠) عن ابن أبي شيبة، كلاهما (أحمد وابن أبي شيبة) عن أبي أسامة حماد بن أسامة، بهذا الإسناد. وقال في رواية ابن ماجه: عبد الرحمن بن يزيد، ولم يبينه، وكنا في "المسند" وابن ماجه قد وسمنا إسناده بأنه جيد، وما تنبهنا إلى هذه العلة، فليستدرك من هنا.=

<<  <  ج: ص:  >  >>