للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وصاحبُ الحريق شهيد، والذي يموتُ تحت الهَدْم شهيد، والمرأةُ تموت بجُمْعٍ شهيدة" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه، رواتُه مدنيُّون قرشيُّون، وعندي "حديث مالك" جَمْعُ مسلم بن الحجّاج، بَدَأ بهذا الحديث من شيوخ مالك.

١٣١٧ - حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن شاذانَ الجَوْهَري ببغداد، حدثنا أبي، حدثنا معلَّى بن منصور، حدثنا قَزَعة بن سُوَيد، عن حُمَيد الأعرج، عن الزُّهري، عن محمود بن لَبِيد، عن شَدَّاد بن أوْس قال: قال رسول الله : "إذا حَضَرتُم الميِّتَ فأَعْمِضُوا البَصَرَ، فإِنَّ البَصَرَ يَتْبعُ الرُّوحَ، وقولوا خيرًا، فإنَّ الملائكة تؤمِّن على دُعاء أهل البيت" (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.


(١) حديث صحيح. القعنبي: هو عبد الله بن مَسلمة بن قَعنب.
وأخرجه أبو داود (٣١١١) عن القعنبي، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٣٩/ (٢٣٧٥٣)، والنسائي (١٩٨٥) و (٧٤٥٥)، وابن حبان (٣١٨٩) و (٣١٩٠) من طرق عن مالك، به.
وانظر تمام تخريجه وذكر شواهده في تعليقنا على الكتب السالفة الذكر.
قولها قضيتَ جهازَك، بفتح الجيم وكسرها، أي: أتممتَ ما تحتاج إليه في سفرك للغزو.
المطعون: هو الذي يموت في الطاعون.
وذات الجَنْب: هو التهابٌ في الغشاء المحيط بالرئة.
والمبطون: هو الذي يموت بمرض بطنه كالإسهال والاستسقاء ونحوهما.
وقوله: "المرأة تموت بجُمْع" بضم الجيم وسكون الميم: الميتة في النفاس وولدها في بطنها لم تلده وقد تمَّ خلقه، وقيل: هي التي تموت من الولادة سواء ألقت ولدها أم لا.
(٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف لضعف قزعة بن سويد. حميد الأعرج: هو ابن قيس المكي، والزهري: هو محمد بن مسلم بن شهاب.
وأخرجه أحمد ٢٨/ (١٧١٣٦)، وابن ماجه (١٤٥٥) من طريقين عن قزعة بن سويد، بهذا الإسناد.
ويشهد له حديث أم سلمة عند مسلم (٩٢٠)، وسيأتي عند المصنف برقم (٦٩١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>