للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أخبرني عمرو بن الحارث، عن عُمَارة بن غَزِيَّة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه: أنَّ أبا طلحةَ دعا رسولَ الله إلى عُمير بن أبي طلحة، حين تُوفِّي، فأتاهم رسولُ الله ، فصلَّى عليه في منزلهم، فتقدَّم رسولُ الله ، وكان أبو طلحة وراءَه وأمُّ سُليم وراءَ أبي طلحة، ولم يكن معهم غيرُهم (١).

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، وسُنَّةٌ غريبةٌ في إباحة صلاة النساء على الجنائز، ولم يُخرجاه.

١٣٦٧ - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم العدلُ ببغداد، حدثنا عبد الله بن رَوْح المَدائني، حدثنا عثمان بن عمر.

وأخبرنا عبد الله بن الحسين القاضي بمَرْو، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا رَوْح بن عُبادة، قالا: حدثنا أسامة بن زيد، عن الزُّهري، عن أنسٍ، قال: لما كان يومُ أُحدٍ، مرَّ رسول الله بحمزةَ بنِ عبد المطلب وقد جُدِعَ ومُثِّلَ [به] (٢)، فقال: "لولا أن تَجِدَ صفيّةُ تركتُه حتى يَحشُرَه الله من بُطون الطير والسِّباع"، فكفَّنه


(١) إسناده إلى عبد الله بن أبي طلحة صحيح، إلّا أنَّ عبد الله هذا لم يدرك هذه القصة، والغالب أنه رواها عن أحدٍ من أهل بيته، فهم أصحاب القصة، وبذلك يكون قد أرسله عن صحابيٍّ، ولا يضر ذلك في صحة الحديث، والله أعلم. أبو الطاهر: هو أحمد بن عمرو بن عبد الله بن السرح المصري.
وأخرجه البيهقي ٤/ ٣٠ عن أبي عبد الله الحاكم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي في "معاني الآثار" ١/ ٥٠٨، والطبراني في "المعجم الكبير" (٤٧٢٧) من طريقين عن عبد الله بن وهب، به.
وله شاهد من حديث أنس بن مالك، أخرجه أحمد ٢٠/ (١٣٢٧٠) من طريق عبد الله بن عمر العمري، عن أم يحيى قالت: سمعت أنس بن مالك يقول: مات ابن لأبي طلحة، فصلى عليه النبي ، فقام أبو طلحة خلف النبي ، وأم سليم خلف أبي طلحة، كأنهم عرف ديك، وأشار بيده. وإسناده ضعيف لضعف عبد الله العمري وجهالة أم يحيى.
(٢) لفظة "به" سقطت من نسخنا الخطية، واستدركناها من "تلخيص الذهبي" و"سنن البيهقي" حيث رواه من طريق المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>