وأخرجه الآجري في "الشريعة" (١٨٥٠) من طريق سليمان بن داود الشاذكوني، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٠/ ٢١٣ - ٢١٤، وفي "تعزية المسلم" له (٩٠) من طريق محمد بن يحيى بن أبي عمر، كلاهما عن عبد العزيز الدراوردي، به. وسليمان بن داود هذا متروك. وخالفهم محمد بن الحسن بن زَبالة، فرواه عن عبد العزيز الدراوردي عن أُنيس بن يحيى قال: لقي رسول الله ﷺ … فذكره مرسلًا. أخرجه ابن النجار في "الدرة الثمينة في أخبار المدينة" ص ١٤٥، لكن هذه المخالفة لا عبرة بها لأنَّ محمد بن الحسن بن زبالة هذا متروك، وكذبه بعضهم. وأخرجه موصولًا البزار (٨٤٢ - كشف الأستار) من طريق عبد الله بن جعفر بن نجيح، عن أبيه، عن أُنيس بن أبي يحيى، به. قال البزار: لا نعلمه عن أبي سعيد إلّا بهذا الإسناد، وأُنيس وأبوه صالحان. قلنا: وفي إسناده عبد الله بن جعفر ضعيف، وأبوه مجهول. وأخرجه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (٣٠٤) عن عمر بن أبي عمر العبدي، عن سعيد بن أبي مريم، عن عبد العزيز الدراوردي، عن أُنيس، عن أبيه، عن أبي هريرة. فجعله من مسند أبي هريرة، وهو خطأ، الآفة فيه عمر بن أبي عمر العبدي، فهو متروك وكذبه بعضهم. وفي الباب عن ابن عمر عند الطبراني في "الكبير" (١٤٠٢٢)، والخطيب في "موضح أوهام الجمع والتفريق" ٢/ ٢٠٠، وإسناده ضعيف جدًّا. وعن عبد الله بن سوّار معضَلًا جدًّا، أخرجه القطيعي في زياداته على "فضائل الصحابة" (٥٢٨)، ولا يصح. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات، غير أن فيه عنعنة الحسن - وهو ابن أبي الحسن =