(١) إسناده حسن من أجل هانئ مولى عثمان وعبد الله بن بحير، وقول الذهبي في "التلخيص": ابن بحير ليس بالعمدة ومنهم من يقويه، وهانئ روى عنه جماعة ولا ذكر له في الكتب الستة؛ متعقَّب بكون ابن بحير هذا روى عنه جماعة، وأثنى عليه هشام بن يوسف فقال: كان يتقن ما سمع، ونص على توثيقه ابن حبان في "المجروحين" ٢/ ٢٥، وذكره أيضًا في "الثقات"، وهو غير أبي وائل القاص الصنعاني على الصحيح، وإن كان المزي جعلهما في "تهذيبه" واحدًا، وأبو وائل هذا لا يعرف اسمه، وقد فرق بينهما البخاري وابن أبي حاتم، وهذا لم يرو سوى حديث مرفوع في الغضب من الشيطان، وروى أيضًا موقوفات، وأما قوله في هانئ فذهول منه، فقد أخرج له أصحاب "السنن" غير النسائي. وأخرجه أبو داود (٣٢٢١) عن إبراهيم بن موسى الرازي، عن هشام بن يوسف، بهذا الإسناد. وقال أبو داود بإثره: بَحيرٌ: ابن رَيْسان.