للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبيه: أنه أوصاهم عند موته فقال: إذا أنا مِتُّ فلا تَنُوحُوا عليَّ، فإنَّ رسول الله لم يُنَحْ عليه (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

وقيس بن عاصم المِنْقَري سيِّدُ بني تَميم، وليس له عن رسول الله مسندٌ غيرُ هذا الحرف، فإنه أملى وصيّتَه: لا تَنُوحُوا عليَّ، فإنِّي سمعتُ رسول الله ينهى عن النَّوح (٢).

وشاهد هذا الحديث حديثُ الحسن البصري عن قيس بن عاصم في ذكر وصيَّتِه بطولها.

وله شاهدٌ عن أبي هريرة:

١٤٢٦ - أخبرَناه [أبو] إسحاق إبراهيم بن إسماعيل القارئ (٣)، حدثنا السَّرِيُّ


(١) إسناده حسن، حكيم بن قيس بن عاصم قيل: إنه ولد على عهد النبي ، وأبوه صحابي، وروى عنه تابعي كبير ثقة، وهو مطرف بن عبد الله بن الشخير، وحسبُك به، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وذكره ابن منده وأبو نعيم في الصحابة، وقال أبو نعيم: قيل: إنه ولد في زمن النبي : قلنا: ولا عبرة حينئذٍ بقول ابن القطان: مجهول الحال.
وأخرجه أحمد ٣٤/ (٢٠٦١٢) عن حجاج الأعور ومحمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وسيأتي مطولًا ضمن قصة وصية قيس بن عاصم برقم (٦٧١٠).
(٢) كذا قال، وقد روي عنه غير هذا الحرف، فقد أخرج أحمد ٣٤/ (٢٠٦١٣) وابن حبان (٤٣٦٩) من طريق شعبة بن التوأم عنه مرفوعًا: "لا حلف في الإسلام"، وأخرج ابن قانع في "معجم الصحابة" ٢/ ٣٤٨ والطبراني ١٨/ (٨٦٨) من طريق خليفة بن حصين: أن قيس بن عاصم قال للنبي : إني وأدتُ في الجاهلية اثنتي عشرة أو ثلاث عشرة بنتًا، فقال له النبي : "أعتق عن كل واحدة منهن نسمة".
(٣) في النسخ الخطية: إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل القارئ، وهو خطأ، صوابه ما أثبتنا، فهو إبراهيم بن إسماعيل، ويكنى أبا إسحاق، وقد روى عنه المصنف في غير موضع من هذا الكتاب، وانظر ترجمته في "تاريخ الإسلام" للذهبي ٧/ ٧١٤ وفي رسمي (الخشاوري) و (القارئ) من "الأنساب" للسمعاني. وقد جاءت تسميته على الصواب في أصل "إتحاف المهرة" ١٦/ ١٩٧ =

<<  <  ج: ص:  >  >>