للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

١٥٢٤ - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار العدلُ، حدثنا أحمد بن محمد بن نَصْر، حدثنا أبو نُعَيم، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلمَ، عن أبيه، قال: سمعتُ عمر بن الخطاب يقول: أمَرَنا رسولُ الله يومًا أن نتصدَّقَ، فوافَقَ ذلك مالًا عندي، فقلتُ: اليومَ أسبِقُ أبا بكرٍ إن سَبَقتُه يومًا، فجئتُ بنصف مالي، فقال رسولُ الله : "ما أبقيتَ لأهلِكَ؟ " قلت: مِثلَه. قال: وأتى أبو بكرٍ بكُلِّ ما عندَه، فقال رسولُ الله : "ما أبقيتَ لأهلِكَ؟ " قال: أبقيتُ لهم اللهَ ورسولَه، فقلت: لا أُسابِقُك إلى شيءٍ أبدًا (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.


= ابن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرج أحمد ١٢/ (٧١٥٥)، والبخاري (١٤٢٦) و (١٤٢٨) و (٥٣٥٥) و (٥٣٥٦) ومسلم (١٠٤٢)، وأبو داود (١٦٧٦)، والترمذي (٦٨٠)، والنسائي (٢٣٢٥) و (٢٣٢٦) و (٢٣٣٦) و (٩١٦٥)، وابن حبان (٣٣٦٣) و (٤٢٤٣) من طرق عن أبي هريرة عن النبي قال: "أفضل الصدقة ما ترك غنًى، واليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول". هذا لفظ أبي صالح عن أبي هريرة عند البخاري، وبعضهم يختصره.
وفي باب جُهد المُقِل عن غير واحد من الصحابة، وذكرناها في "المسند" عند الحديث (٨٧٠٢).
قوله: "جهد المقل" قال السندي في حاشيته على "المسند": الجهد - بالضم -: الوُسع والطاقة، أي: ما يحتمله حال القليلِ المال، وقيل: أي: مجهوده، لقلة ماله، وإنما يجوز له الإنفاق إذا قدر على الصبر ولم يكن له عيال، وإلّا فالأفضل ما كان عن ظهر غنى.
(١) إسناده حسن، هشام بن سعد وإن كان فيه كلام، ذهب أبو داود إلى توثيقه وقال: هو أثبت الناس في زيد بن أسلم، قال الترمذي في حديثه هذا: حسن صحيح، وقال البزار بعد أن أخرجه في "مسنده" (٢٧٠): لم نر أحدًا توقف عن حديث هشام بن سعد، ولا اعتل عليه بعلة توجب التوقف عن حديثه. وصحَّحه كذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في "منهاج السنة" ٨/ ٤٩٩، وابن الملقن في "البدر المنير" ٧/ ٤١٤. أبو نُعيم: هو الفضل بن دكين.
وأخرجه أبو داود (١٦٧٨)، والترمذي (٣٦٧٥) من طرق عن أبي نعيم، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>