للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الله له: كذبتَ، وتقول الملائكة: كذبتَ، ويقول الله: بل أردتَ أن يقال: فلانٌ جَوَاد، فقد قيل ذلك.

ويُؤتَى بالذي قُتل في سبيل الله، فيقال له: فيمَ قُتِلتَ؟ فيقول: أُمِرتُ بالجهاد في سبيلِكَ فقاتلتُ حتى قُتِلتُ، فيقول الله: كذبتَ، وتقول الملائكة له: كذبتَ، ويقول الله: بل أردتَ أن يقال: فلانٌ جريءٌ، فقد قيل ذلك".

ثم ضَرَبَ رسول الله على رُكْبتي، فقال: "يا أبا هريرة، أولئك الثلاثةُ أولُ خَلْقِ الله تُسعَّرُ بهم النارُ يومَ القيامة" (١).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه هكذا.

والوليد بن أبي الوليد العُذْري شيخٌ من أهل الشام لم يحتجَّ به الشيخان، وقد اتفقا جميعًا على شواهدَ لهذا الحديث بغير هذه السِّياقة.

١٥٤٢ - أخبرني عبد الله بن الحسين القاضي بمَرْو، حدثنا الحارث بن محمد، حدثنا أبو النَّضْر، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، عن عمرو بن الحارث، عن جُوَيريَةَ بنت الحارث قالت: والله ما تَرَكَ رسول الله عندَ موته دينارًا ولا درهمًا ولا عبدًا ولا أَمةً، إلا بغلتَه وسلاحَه، وأرضًا تَرَكَها صدقةً (٢).


(١) إسناده صحيح، الوليد بن أبي الوليد وثقه أبو زُرعة الرازي وابن معين والعِجلي ويعقوب بن سفيان، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وسئل أبو داود عنه فقال خيرًا، وأخطأ الحافظ ابن حجر في "التقريب" فليَّنه، وباقي رجال الإسناد ثقات. شُفي: هو ابن ماتع، ويقال: ابن عبد الله الأصبحي.
وأخرجه الترمذي (٢٣٨٢)، وابن حبان (٤٠٨) من طريقين عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد.
وانظر ما سلف برقم (٣٦٩).
وقوله: بحقِّ وحقِّ، على تقدير محذوف، يعني أنه سأله بحق كذا وحق كذا … وذكر حقوقًا.
(٢) حديث صحيح، رجاله ثقات، لكن اختُلف فيه على أبي إسحاق - وهو عمرو بن عبد الله السبيعي - فرواه بعضهم عنه عن عمرو بن الحارث عن أخته جويرية بنت الحارث، ورواه بعضهم عنه عن عمرو بن الحارث عن النبي ، لم يذكر جويرية، ورجح الأخير الدارقطني في "العلل" =

<<  <  ج: ص:  >  >>