ثم قال الدارقطني بعد أن أورد هذه الأسانيد كلها وبيّن الخلاف في رفعه ووقفه: ورفعه صحيح وأسانيدها كلها محفوظة. وأخرج النسائي (٢٩٠٣) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن حبيب بن أبي ثابت، عن نافع بن جبير، عن بشير بن سحيم، عن علي بن أبي طالب: أنَّ منادي رسول الله ﷺ خرج في أيام التشريق … فذكر نحوه. كذا رواه عبد الرحمن المسعودي، قال الدارقطني في "العلل" (٣٢٠): وخالفه أصحاب حبيب، منهم: منصور بن المعتمر، وشعبة، والثوري، وحمزة الزيات، فرووه عن حبيب، عن نافع بن جبير، عن بشر بن سحيم، عن النبي ﷺ، لم يذكروا فيه عليًا، ثم قال: وهو الصواب. وسيأتي الحديث عن المصنف برقم (٣٠٢٥) من طريق عيسى بن مسعود بن الحكم، عن جدته حبيبة بنت شريق، وفيه أنَّ المنادي الذي جاءهم هو بديل بن ورقاء. وبرقم (٦٧٩٥) من طريق مسعود بن الحكم عن عبد الله بن حذافة السهمي. وفي الباب أيضًا عن عقبة بن عامر، سلف برقم (١٦٠٢)، وأشرنا هناك إلى باقي أحاديث الباب. (١) إسناده صحيح. وأخرجه أبو داود (٢٤١٨) عن عبد الله بن مسلمة القعنبي، بهذا الإسناد. =