للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

١٩١٨ - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عوف بن سُفيان الطائي، حدثنا أبو المُغيرة عبد القُدّوس بن الحجّاج، حدثنا أبو بكر بن أبي مريم، حدثنا الأحوص بن حَكِيم بن عُمير وحبيب بن عُبيد، عن أبي الدرداء، أنَّ رسول الله قال: "لا يَدَعُ رجلٌ منكم أن يعمل ألفَ حسنةٍ حتى يُصبحَ، يقولُ: سبحانَ اللهِ وبحمدِه، مئةَ مرّة، فإنها ألفُ حسنةٍ، فإنه لم يعملْ إن شاءَ اللهُ مثلَ ذلك في يومِه من الذنوب، ويكونُ ما عملَ من خَيرٍ سِوى ذلك وافِرًا" (١).


= النسائيُّ وابنُ مَنْدَه في "التوحيد" (٢١٨) رواية الوليد بن ثعلبة، وصوَّبا رواية حسين المعلّم، وعليها اقتصر البخاري، وأما الحافظ ابن حجر فقال في "نتائج الأفكار" ٢/ ٣٤١ - ٣٤٢: كنتُ أظن أنَّ رواية الوليد بن ثعلبة شاذة وأنه سلك الجادّة، حتى رأيت الحديث من رواية سليمان بن بُريدة عن أبيه أخرجها ابن السُّنّي (يعني في "عمل اليوم والليلة": ٤٣)، فبان أنَّ للحديث عن بريدة أصلًا. قلنا: لكن في الإسناد إلى سليمان بن بُريدة رجلان ضعيفان!!
وأخرجه أحمد ٣٨/ (٢٣٠١٣)، وأبو داود (٥٠٧٠)، وابن ماجه (٣٨٧٢)، والنسائي (٩٧٦٤) و (١٠٢٢٧) و (١٠٣٤٠)، وابن حبان (١٠٣٥) من طرق عن الوليد بن ثعلبة، به. وزادوا في الدعاء: "أبوءُ بنعمتك عليَّ وأبوءُ بذنبي".
وأخرجه أحمد ٢٨/ (١٧١١١) و (١٧١٣٠)، والبخاري (٦٣٠٦) و (٦٣٢٣)، والنسائي (٧٩٠٨) و (٩٧٦٣) و (١٠٢٢٥) و (١٠٣٤١)، وابن حبان (٩٣٢) و (٩٣٣) من طرق عن حسين المعلّم، عن عبد الله بن بريدة، عن بُشَير بن كعب، عن شداد بن أوس. وقال النسائي في آخر موضع: حسينٌ أثبت عندنا من الوليد بن ثعلبة، وأعلم بعبد الله بن بريدة، وحديثه أولى بالصواب. وسيأتي عند المصنف من هذه الطريق برقم (٣٧٤٩).
وأخرجه النسائي (١٠٢٢٦) و (١٠٣٤٢) من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت البُناني، و (١٠٣٤٢) من طريق حماد بن سلمة، عن أبي العَوّام فائد بن كيسان، كلاهما عن عبد الله بن بُريدة: أنَّ ناسًا من أهل الكوفة كانوا في سفر ومعهم شداد بن أوس … فذكراه مرسلًا. وهذا يؤيد أنَّ الحديث لشداد بن أوس، ولعلَّ بُشَير بن كعب يكون أحد أولئك النفر الذين كانوا مع شداد في سفره، والله أعلم.
(١) إسناده ضعيف من أجل أبي بكر بن أبي مريم، فهو واهٍ كما قال الذهبي في "تلخيصه"، وقد =

<<  <  ج: ص:  >  >>