للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأني لا أجدُ ما أَقضيها، فكنتُ أدعُو بذلك، فما لبثتُ إِلَّا يسيرًا حتى رَزَقنيَ اللهُ رِزقًا ما هو بصدقةٍ تُصدِّق بها عليَّ، ولا ميراثٍ ورثتُه، فقضاهُ اللهُ عني، وقسمتُ في أهلي قَسْمًا حسنًا، وحَلَّيتُ ابنةَ عبد الرحمن بثلاثِ أواقِ وَرِقٍ وفَضَلَ لنا فَضْلٌ حَسَن (١).

قد احتجَّ البخاريُّ بعبد الله بن عمر النُّميري، وهذا حديثٌ صحيحٌ، غير أنهما لم يحتجّا بالحكم بن عبد الله الأَيْلي (٢).

١٩٢٠ - حدثنا علي بن حَمْشاذ العدل، حدثنا أبو المُثنّى العَنْبري ومحمد بن أيوب البَجَلي، قالا: حدثنا عبد الرحمن بن المبارك العَيشي، حدثنا فُضيل بن سليمان النُّميري، حدثنا موسى بن عُقبة، حدثنا عبيد الله بن سلْمان الأغَرّ، عن أبيه، عن أبي الدرداء، عن النبي ، قال: "كلُّ شيءٍ يتكلم به ابنُ آدمَ فإنه مكتوبٌ عليه، فإذا أخطأ خطيئةً فأحبَّ أن يتوبَ إلى اللهِ، فليأتِ رَفِيعةً فَليَمُدَّ يدَيه إلى الله ﷿، ثم يقول: اللهمّ إني أتوبُ إليك منها، لا أرجِعُ إليها أبدًا، فإنه يُغفر له ما لم يَرجِعْ في عمله ذلك" (٣).


(١) إسناده واهٍ بمرّة من أجل الحكم بن عبد الله الأيْلي، فهو متروك وكذّبه بعض الأئمة.
وأخرجه أبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر الصديق" (٤٠)، والبزار (٦٢)، والطبراني في "الدعاء" (١٠٤١)، وابن عدي في "الكامل" ٢/ ٢٠٣ - ٢٠٤، والبيهقي في "الدعوات الكبير" (٣٠٤)، وفي "دلائل النبوة" ٦/ ١٧١، وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (١٢٨١)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤٧/ ٤٧٢ من طرق عن يونس بن يزيد الأيْلي، بهذا الإسناد. وبعضهم لا يذكر قصة أبي بكر وقصة عائشة.
(٢) بل قال البخاري فيه: تركوه، وهي من أغلظ عبارات الجرح عنده.
(٣) إسناده ضعيف من أجل فُضيل بن سليمان النُّميري، فليس هو بذاك القوي، وقد انفرد به ولم يتابع عليه، بل قال الذهبي في "مهذب السنن الكبرى" للبيهقي ٨/ ٤١٥٨: هذا منكر.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (٢٠٧)، وفي "المعجم الكبير" كما في "جامع المسانيد والسنن" لابن كثير ٩/ (١١٩٠٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ١٠/ ١٥٤، وفي "شعب الإيمان" (٦٦٧٨)، وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (٧٨٤) من طرق عن عبد الرحمن بن المبارك، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>