وأخرجه أحمد (٩٥٨٣)، والنسائي (١٠١٦٦) من طريق يحيى بن سعيد القطان، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن إسحاق - وقيّد في رواية النسائي بمولى الحارث - عن أبي هريرة. كذا سمّاه القطانُ إسحاقَ وأنه مولى الحارث! وأخرجه النسائي (١٠١٦٨) من طريق القاسم بن يزيد الجرمي، عن ابن أبي ذئب، عن إسحاق، عن أبي هريرة. كذا سماه القاسمُ إسحاقَ، وأسقط سعيدًا المقبري من الإسناد! وأخرج شطره الثاني ابنُ حبان (٨٥٣) من طريق الوليد بن مسلم، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة. فأسقط من إسناده أبا إسحاق مولى عبد الله بن الحارث، لكن الوليد بن مسلم يدلّس تدليس التسوية، فلا يبعد أن يكون دلّس أبا إسحاق من الإسناد. وأصل التِّرةِ: النقصُ، ومعناها ها هنا التَّبِعة والمؤاخذة. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل يونس بن أبي إسحاق - واسم أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السَّبيعي - وقد تابعه أبوه. وأخرجه أحمد ١٩/ (١١٩٩٨) و ٢١/ (١٣٧٥٤)، والنسائي (١٢٢١) و (٩٨٠٧) و (١٠١٢٢ - ١٠١٢٤)، وابن حبان (٩٠٤) من طرق عن يونس بن أبي إسحاق، به. زاد بعضهم: "ورفعت له - أو ورفعه بها عشر درجات". وأخرجه النسائي (٩٨٠٨) من طريق مخلد بن يزيد، عن يونس بن أبي إسحاق، عن بُريد بن أبي مريم، عن الحسن البصري، عن أنس. فزاد في إسناده الحسن البصري بين بُريد وأنس، مع أنَّ بُريدًا سمع من أنس عدة أحاديث، وقد صرَّح بسماعه منه هذا الحديثَ بعينه في بعض طُرقه، فالظاهر أنه سمع الحديث أولًا بواسطة الحسن البصري، ثم التقى بأنس فسمعه منه مباشرة، =