وأخرجه أيضًا ص ٢٠٣ من طريق شيبان بن عبد الرحمن، عن عاصم، عن المسيب بن رافع، عن ابن مسعود، موقوفًا. وأرجح هذه الطرق عن عاصم وأشبهها ما ذَكَر فيه أبا وائل كما رواه عنه أبان العطّار وحماد بن زيد، لمتابعة منصور بن المعتمر له على ذلك، فقد أخرجه البخاري (٥٠٣٢)، ومسلم (٧٩٠) من طريق، منصور عن أبي وائل، عن ابن مسعود، مرفوعًا. وتابعه على ذلك أيضًا الأعمش عند مسلم (٧٩٠)، إلَّا أنه وَقَفَ شطر الحديث الأول في تعاهد القرآن، ورَفَعَ شطره الثاني في النهي عن قول: نسيت. والظاهر أنَّ ابن مسعود نفسه يرفع الحديث أحيانًا، وأحيانًا لا يرفعه، وأحيانًا يرفع شطره الثاني، ولا يرفع الشطر الأول. على أنَّ الشطر الأول في تعاهد القرآن قد جاء مرفوعًا من حديث أبي موسى الأشعري عند البخاري (٥٠٣٣)، ومسلم (٧٩١). قوله: وحشيٌّ، أي: لا يُقدر على إمساكه إذا أفْلَتَ. وقوله: تفصّيًا، أي: خروجًا وتخلُّصًا. وقوله: عُقُلها، جمع عِقال، وهو الحبل. (١) كذا قال الحاكم! وقد تقدَّم أنَّ الشيخين قد أخرجاه من طريق أبي وائل عن عبد الله بن مسعود. (٢) صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات لكنه اختُلف فيه على الليث بن سعد، فقد رواه عنه أسد =