للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بشيءٍ منه، وما تَشابَه عليكم منه فرُدُّوه إلى الله وإلى أُولي الأمر مِن بعدي كيما يُخبِروكم، وآمِنُوا بالتوراة والإنجيل والزَّبور وما أُوتي النبيون من ربهم، وليسَعْكُمُ القرآنُ وما فيه من البيان، فإنه شافعٌ مُشفَّعٌ، وماحِلٌ مُصَدَّقٌ، ألا ولكل آيةٍ نورٌ يومَ القيامة (١)، وإني أُعطيتُ سورة البقرة من الذكر الأول، وأُعطيت طه وطَوَاسينَ والحواميمَ من ألواح موسى، وأُعطيتُ فاتحةَ الكتاب من تحت العَرْش" (٢).

هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه.

٢١١٥ - أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدَّقّاق ببغداد، حدثنا أحمد بن حيّان بن مُلاعِب، حدثنا عمرو بن عاصم الكِلابي، حدثنا صالح المُرِّي، حدثنا قَتَادة، عن زُرارة بن أَوفى، عن ابن عباس: أنَّ رجلًا قال: يا رسول الله، أيُّ الأعمال أفضلُ؟ قال: "الحالُ المُرتحِلُ" قال: يا رسول الله، وما الحالُّ المرتحِلُ؟ قال: "الذي يَضرِبُ مِن أولِ القرآنِ إلى آخرِه، ومِن آخرِه إلى أولِه" (٣).


(١) وقع في (ز): "ولكل السور يوم القيامة" وكذلك كانت في (ص) ثم رُمِّجت، وصُحِّحت إلى: "ولكل آية نور"، وهو الصواب كما وقع عند البيهقي في "السنن الكبرى" ١٠/ ٩، وفي "شعب الإيمان" (٢٢٤٩) عن أبي عبد الله الحاكم، بإسناده.
(٢) إسناده ضعيف جدًّا من أجل عُبيد الله بن أبي حميد، فهو متروك الحديث كما أشار إليه الذهبي.
وأخرجه محمد بن نصر المروَزي في "قيام الليل" كما في "مختصره" للمقريزي ص ١٦٦، وابن حبان في "المجروحين" ٢/ ٦٥، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢٢٤٩)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (٢١٢)، وأبو إسماعيل الهروي في "ذم الكلام" (١٩٦) من طرق عن مكي بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده الكبير" كما في "المطالب العالية" للحافظ (٣٤٧٧)، والطبراني ٢٠/ (٥٢٥)، وابن بطة في "الإبانة" ٦/ ١٤٣ - ١٤٤، وأبو الفضل الرازي في "فضائل القرآن" (٧٧) من طرق عن عبيد الله بن أبي حميد، به.
وقد تقدَّم بعض هذا الحديث برقم (٢٠٧٦) و (٢٠٨٥) بإسناد المصنف هنا. وانظر (٦٦١٤).
(٣) إسناده ضعيف لضعف صالح المُرِّي - وهو ابن بشير - وقد تفرَّد به عن ابن عباس، كما قال الحاكم وغيره، وقد اختُلف عليه أيضًا في وصله وإرساله، كما سيأتي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>