هيشات الأسواق: اختلاطها وما يُوكَسُ فيها الإنسان ويُغبَن، وأن يُحتال عليه فيُسرَق. (١) إسناده حسن من أجل إبراهيم السَّكْسَكي - وهو ابن عبد الرحمن - وقد أخرج له البخاري هذا الحديث الواحد، وقال ابن عدي: لم أجد له حديثًا منكر المتن. وأخرجه البخاري (٢٦٧٥) من طريق يزيد بن هارون، بهذا الإسناد. بلفظ: "أعطَى بها ما لم يُعطَها". وأخرجه أيضًا (٢٠٨٨) و (٤٥٥١) من طريق هُشَيم بن بشير، عن العوّام بن حوشب، به. وزاد: ليُوقع فيها رجلًا من المسلمين. قوله: أُعطي بها ما لم يُعطَ بها، ضبط بضم الهمزة وكسر الطاء في "أُعطي"، وضم الياء وفتح الطاء في "يعط"، والمعنى: دُفِعَ له فيها من قِبل المُستامين ما لم يكن أحدٌ دفعه. وضبط أيضًا بفتح الهمزة والطاء في الأول، وضم الياء وكسر الطاء في الثاني، بمعنى: دَفَعَ بها من ماله ما لم يكن دفعه على الحقيقة. أفاده القسطلّاني في "إرشاد الساري" ٤/ ٣٠ عند شرح الحديث (٢٠٨٨). ولا يمنع من ضبطه بضم الهمزة وكسر الطاء في الأول، مع ضم الياء وكسر الطاء في الثاني، ويكون له معنيان: أحدهما: أنه دُفع له فيها من قبل المستامين ما لم يدفعه هذا المستام الأخير، والثاني: أنه دُفع له من قبل المستامين ما أَبَى أن يدفع السلعة به. وكل هذه صور تقع من التجار، ويُحمل الحديث عليها جميعًا. (٢) بل قد أخرجه البخاري كما قدَّمنا! (٣) أخرجه البخاري (٢٣٦٩)، ومسلم (١٠٨)، ولفظه عند مسلم: "حلف له بالله لَأَخذها بكذا وكذا، فصدّقه وهو على غير ذلك".