للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه.

٢٤٠٨ - أخبرنا أبو العباس قاسم بن القاسم السَّيّاري بمَرْو، حدثنا محمد بن موسى بن حاتم الباشَاني، حدثنا علي بن الحسن بن شَقِيق، حدثنا الحُسين بن واقِد، عن عمرو بن دينار، عن عِكْرمة، عن ابن عباس: أنَّ عبد الرحمن بن عوف وأصحابًا له أتَوُا النبيَّ ، فقالوا: يا نبيَّ الله، كنا في عزٍّ (١) ونحن مشركون، فلما آمنّا صِرْنا أذلةً! فقال: "إني أُمرتُ بالعفو، فلا تُقاتِلوا القومَ"، فلما حَوَّله إلى المدينة أمرَهُ بالقتال، فكَفُّوا، فأنزل الله : ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ﴾ [النساء: ٧٧] (٢).


= والدَّورقي) عن إسحاق بن يوسف، بهذا الإسناد - لكن لم يذكر أحد منهم قراءة ابن عباس.
وقال الترمذي: حديث حسن.
وكذلك رواه قيس بن الربيع عن الأعمش عند الطبري في "تفسيره" ١٧/ ١٧٢، والبزار (٥١٤٨)، والطبراني في "الكبير" (١٢٣٣٦)، وغيرهم.
وخالفهم أبو أحمد محمد بن عبد الله الزُّبَيري عند الترمذي (٣١٧٢) - في رواية أبي حامد التاجر وأبي ذر الترمذي عن أبي عيسى الترمذي - فرواه عن الثَّوري، عن الأعمش، عن مسلم البَطين، عن سعيد بن جبير، مرسلًا. ولم نقف عليه من رواية عبد الرحمن بن مهدي عن الثَّوري - التي أشار إليها الترمذي آنفًا - فيما بأيدينا من مصادر الحديث.
وستأتي قراءة ابن عباس لهذه الآية مفردةً برقم (٣٥١١) من طريق أبي نُعيم عن سفيان الثَّوري. وتابع أبا نعيم عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٣٩.
(١) في (ز): عزوة، بالعين المهملة ثم الزاي ثم واو بعدها تاء مربوطة، ويمكن حملها على معنى: كنا في نَسَب من قومنا يجعلنا أعزةً.
(٢) حديث قوي، وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن موسى بن حاتم، وقد توبع. والحسين بن واقد قوي الحديث.
وأخرجه النسائي (٤٢٧٩) و (١١٠٤٧) عن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وسيتكرر برقم (٣٢٣٩)، لكن شيخ السيّاري هناك إبراهيم بن هلال، بدل محمد بن موسى.

<<  <  ج: ص:  >  >>