للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يشُنُّوا الغارةَ على بني المُلوِّح بالكَدِيد، فخرجنا حتى إذا كنا بالكَدِيد لَقِيْنا الحارثَ ابن البَرْصاء الليثيَّ، فأخذناه، فقال: إنما جئتُ أريدُ الإسلامَ، وإنما خرجتُ إلى رسول الله ، فقلنا: إن تكن مُسلمًا لم يضُرَّك رباطنا يومًا وليلةً، وإن تكن غيرَ ذلك نَستَوثِق منك، فَشَدَدْناه وَثَاقًا (١).

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

٢٦٠٤ - أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجَلّاب بهمذان، حدثنا هلال بن العلاء الرَّقي، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أُنيسة، عن عمرو بن مُرَّة، عن إبراهيم قال: أراد الضحاك بن قيس أن يستعمل مسروقًا، فقال له عُمارة بن عُقبة: أتستعمل رجلًا من بقايا قَتَلةِ عثمان؟ فقال له مسروق: حدثنا عبد الله ابن مسعود - وكان في أنفُسنا موثوقَ الحديث - أنَّ رسول الله لما أراد قتلَ أبيك قال: مَن للصِّبْية؟ قال: "النارُ"، قد رضيتُ لك ما رضِيَ لك رسول الله (٢).


(١) إسناده حسن إن شاء الله، وقد حسَّنه الحافظ في "الإصابة" ٥/ ٣١٦ في ترجمة غالب بن عبد الله الليثي، ومسلم بن عبد الله بن خُبيب -وإن لم يرو عنه غير يعقوب بن عتبة- هو أحد ولد عبد الله بن خُبيب الصحابي، ولا يُعرف فيه جَرحة.
ولا تُعرف صحبة جُندب بن مكيث إلَّا بهذا الإسناد، وأسانيد أخرى واهية عند الواقدي، ومع ذلك جزم بصحبته كلُّ من ألف في الصحابة، وكذا جزم بصحبته أبو حاتم كما في"الجرح والتعديل" لابنه، والذهبي في "التجريد" و "الكاشف"، وغيرهما.
وقد صرَّح محمد بن إسحاق بسماعه عند ابن هشام في "السيرة النبوية" ٢/ ٦٠٩، وعند غيره.
وأخرجه أبو داود (٢٦٧٨) عن أبي معمر عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد ٢٥/ (١٥٨٤٤) عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن ابن إسحاق، به.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل هلال بن العلاء الرَّقِّي، وهو متابع، وإبراهيم -وهو ابن يزيد النخعي - روايته عن مسروق - وهو ابن الأجدع - معروفة، فالظاهر أنه سمع هذا الخبر منه، وإن كان صورته الإرسال والله تعالى أعلم. عبد الله بن جعفر: هو الرَّقِّي.
وأخرجه أبو داود (٢٦٨٦) عن علي بن الحسين الرَّقِّي، عن عبد الله بن جعفر، بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>