للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأنصاري، حدثنا علي بن مسلم الطُّوسي، حدثنا مروان بن معاوية الفَزَاري، أخبرنا الحسن بن عمرو الفُقَيمي، حدّثنا مجاهد، عن جُنادة بن أبي أُميّة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله : "مَن قَتَل قَتِيلًا من أهل الذِّمَّة، لم يَرَحْ رِيحَ الجنة، وإنَّ ريحَها لَتُوجدُ مِن كذا وكذا" (١).

صحيح على شرط الشيخين، ولم يُخرجاه!

وله شاهد من حديث أبي هريرة صحيح على شرط مسلم:

٢٦١٣ - حدَّثَناه أبو زكريا يحيى بن محمد العَنْبري، حدّثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدّثنا نصر بن علي الجَهْضَمِي، حدثنا مَعْدِي بن سليمان، حدثنا ابن عَجْلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي قال: "ألا مَن قتل معاهَدًا له ذِمّةُ الله وذِمّةُ رسولِه، فقد خَفَرَ


(١) إسناده صحيح. وقد اختُلف فيه على الحسن بن عمرو الفُقيمي، فرواه عنه مروان بن معاوية الفزاري كما وقع عند المصنف هنا، وخالفه عبد الواحد بن زياد وعبد الرحمن بن مَغْراء وأبو معاوية الضرير، فرووه عن الحسن بن عمرو، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، دون ذكر جنادة بن أبي أمية في إسناده. وقد صوَّب الدارقطني في "التتبع" رواية مروان بن معاوية، لكن قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٩/ ٤٩٩ ردًّا على الدارقطني: لكن سماع مجاهد من عبد الله بن عمرو ثابت، وليس هو بمدلّس، فيحتمل أن يكون مجاهد سمعه أولًا من جنادة، ثم لقي عبد الله بن عمرو، أو سمعاه معًا وثبَّته فيه جنادة، فحدّث به عن عبد الله بن عمرو تارة، وحدَّث به عن جنادة أُخرى.
وأخرجه أحمد (١١/ ٦٧٤٥) عن إسماعيل بن محمد المعَقِّب، والنسائي (٦٩٢٦) و (٨٦٨٩) عن عبد الرحمن بن إبراهيم دُحيم، كلاهما عن مروان بن معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣١٦٦) و (٦٩١٤) من طريق عبد الواحد بن زياد، وابن ماجه (٢٦٨٦) من طريق أبي معاوية الضرير، كلاهما عن الحسن بن عمرو، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو. دون ذكر جنادة بن أبي أمية.
وتابعهما عبد الرحمن بن مَغْراء عند البزار (٢٣٧٣).
وقوله: "لم يَرَحْ ريح الجنة" أي: لم يَشَمَّ ريحها، يقال: راح يَرَاح، وراح يَريح، وأراح يُراح.
وذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٩/ ٤٩٩ عن ابن التين قوله: الأول أجود، وعليه الأكثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>