وتابعه الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف" (٦٧٦٣)، لكنه جعل الوهم فيه من عبد العزيز بن محمد - وهو الدَّراوَردي - والأليق أن يكون الوهم فيه من صالح بن محمد نفسه كما أشار إليه الدارقطني والمنذري كما في "مختصر سنن أبي داود" ٤/ ٤٠، وبيان ذلك أن يكون اضطرب في ذكر القصة. ولم يضبط الرواية، فجعل ذكر الإحراق لمتاع الغالّ مرة مرفوعًا، ومرة مقطوعًا من فعل الوليد بن هشام. ومسلمة المذكور: هو ابن عبد الملك بن مروان. وأخرجه أبو داود (٢٧١٣) عن سعيد بن منصور، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو داود أيضًا (٢٧١٣) عن عبد الله بن محمد النُّفيلي، والترمذي (١٤٦١) عن محمد بن عمرو السَّواق، كلاهما عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، به. وقال البخاري فيما نقله عنه الترمذي: وقد روي في غير حديث عن النبي ﷺ في الغالّ، فلم يأمر فيه بحرق متاعه. وانظر لزامًا كلام محمد بن الحسن الشَّيباني في "السير الكبير" ٤/ ١٢٠٦ - ١٢١١. وفي الباب عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أنَّ رسول الله ﷺ وأبا بكر وعمر حرقوا متاعَ الغالِّ وضربوه. وسيأتي عند المصنف برقم (٢٦٢٤)، وإسناده ضعيف.