للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ولا تَسحَرُوا، ولا تأكلوا الرِّبا، ولا تَمشُوا بِبَريءٍ إلى ذي سلطانٍ ليقتلَه، ولا تَقذِفُوا مُحصِنةً، وأنتم يا يهودُ عليكم خاصةً ألَّا تَعْدُوا في السَّبْت فقبَّلا يدَه ورجلَه وقالا: نشهدُ أنك نبيٌّ، فقال: "ما مَنَعَكما أن تُسلِما؟ " قالا: إنَّ داود دعا أن لا يزالَ من ذُرِّيته نبيٌّ، وإنا نخشى أن تقتلَنا يهودُ (١).

هذا حديث صحيح لا نعرفُ له علّةً بوجه من الوجوه، ولم يُخرجاه، ولا ذَكَرا لصفوان بن عسال حديثًا واحدًا.

٢٠ م - سمعتُ أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ وسأله محمدُ بن عُبيدٍ (٢) فقال: لِمَ تَرَكا حديثَ صفوان بن عسَّال أصلًا؟ فقال: لفسادِ الطريق إليه.

قال الحاكم: وإنما أراد أبو عبد الله بهذا حديثَ عاصم عن زِرٍّ، فإنهما تَرَكا عاصمَ بن بَهْدلةَ، فأمّا عبد الله بن سَلِمةَ المُرادي، ويقال: الهَمْداني، وكنيته أبو العالية، فإنه من كبار أصحاب عليٍّ وعبدِ الله، وقد روى عن سعد بن أبي وقَّاص وجابر بن عبد الله وغيرهما من الصحابة، وقد روى عنه أبو الزُّبير المكي وجماعةٌ من التابعين (٣).


(١) إسناده ضعيف من أجل عبد الله بن سَلِمة، وسيأتي الكلام على حاله عند التعليق على كلام المصنف لاحقًا.
وهو في "مسند أحمد" ٣٠/ (١٨٠٩٢) عن محمد بن جعفر ويزيد بن هارون عن شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (٢٧٣٣) و (٣١٤٤)، والنسائي (٣٥٢٧) و (٨٦٠٢) من طرق عن شعبة، به.
وقال الترمذي: حسن صحيح!
وأخرج ابن ماجه (٣٧٠٥) منه قصة تقبيل اليهوديين يدَ النبيِّ ورجلَه، من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة.
(٢) هكذا في النسخ الخطية، وفي المطبوع: محمد بن عبيد الله، وأُلحق لفظ الجلالة في (ب) إلحاقًا، ولم نتبيَّن محمدًا هذا، وأما أبو عبد الله محمد بن يعقوب هذا فهو الأخرم، حافظ مشهور، له "مستخرج" على "صحيح مسلم"، انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" ١٥/ ٤٦٦.
(٣) عبد الله بن سلمة - في الحقيقة - راويان: عبد الله بن سلمة المرادي، وعبد الله بن سلمة الهَمْداني أبو العالية، وممن ذهب إلى التفريق بينهما ابنُ معين وابن نُمير والبخاري والنسائي =

<<  <  ج: ص:  >  >>