(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن لولا عنعنة مبارك بن فَضَالة - وهو البصري - وقد تابعه محمد بن عجلان، فتُغتفَر بذلك عنعنته إن شاء الله، وروي الحديث من وجه آخر عن أبي هريرة كما سيأتي. وأخرجه البزار (٨٤٥٨) من طريق أبي همام محمد بن الزِّبْرقان والطبراني في "الأوسط" (٦٦٠٠) من طريق سعيد بن سليمان الواسطي، كلاهما عن مبارك بن فضالة، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو سعيد النقَّاش في "فنون العجائب" (٦٦)، والخطيب البغدادي في "الأسماء المبهمة" ص ٣٣٢ من طريق محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، به وإسناده قوي. وأخرجه بنحوه دون قصة كعب - وهو كعب بن ماتِع الحِمْيَري، المعروف بكعب الأحبار - أحمد (١٣/ ٨٢٣٨)، والبخاري (٣١٢٤)، ومسلم (١٧٤٧)، وابن حبان (٤٨٠٨) من طريق همام بن مُنبِّه، والنسائي (٨٨٢٧)، وابن حبان (٤٨٠٧) من طريق سعيد بن المسيب، كلاهما عن أبي هريرة. وزاد ابن المسيب في روايته وكذا همام بنحوه: فقال رسول الله ﷺ عند ذلك: "إنَّ الله أطعمنا الغنائم رحمةً رحمنا بها وتخفيفًا خففه عنا، لما عَلِمَ من ضعفنا". قوله: "رَكَدْتِ" أي: سكنْتِ ولم تجري. والسِّبْط: واحد الأسباط، وهم في أولاد إسحاق بن إبراهيم الخليل، بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل.