(٢) حسن لغيره، وهذا إسناد فيه لِين من أجل راشد بن داود الصنْعاني، فهو مختَلف فيه، وثَّقه ابن معين ودُحيم، وقال عنه البزار في "مسنده" (٤١٧٤): ليس بن بأس، وضعفه البخاري والدارقطني، لكن رُويت هذه القصة التي ذكرها من طريقٍ مرسلةٍ رجالها ثقات، على أنَّ المرفوع آخره قد رُوي من وجه آخر مرسل عن النبي ﷺ رجاله ثقات أيضًا. وأخرجه أحمد (٣٧/ ٢٢٣٦٤) من طريق إسماعيل بن عياش، عن راشد بن داود، به. وحسَّنه الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ٤١. ويشهد للحديث مرسل القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي عند سعيد بن منصور في "سننه" (٢٤٩٣)، ورجاله ثقات، وفيه أنَّ هذه الحادثة كانت في خيبر. وقد رُوي هذا المرسل من وجه آخر موصولًا بذكر أبي أمامة عند الرُّوياني في "مسنده" (١٢٣٤)، والطبراني في "الكبير" (٧٧٩٢) و (٧٧٩٣)، وفيه ليث بن أبي سليم، وهو سيئ الحفظ فلا يُعتد بوصله للخبر. وقد روي آخر الحديث المرفوع منه في قصة أيضًا من مرسل عروة بن الزُّبَير عند أبي داود في "المراسيل" (٣١٩)، ورجاله ثقات أيضًا.