للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يُخرجاه.

وقد رواه حماد بن زيد عن عثمان الشّحّام:

٢٦٧٨ - أخبرَناه أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببُخارى، أخبرنا صالح بن محمد بن حبيب الحافظ، حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود العَتَكي وأحمد بن عَبْدة الضَّبّي قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن عثمان الشحّام، قال: أتيت مُسلمَ بن أبي بَكْرة وفَرْقَدَ السَّبَخي، فدخلْنا عليه، فقلنا: أسمعتَ أباك يذكُر في حديث الفتن؟ فقال: نعم، سمعتُ أبي يقول: سمعت رسول الله يقول: "يكون في أمتي قومٌ أعداءٌ ذَلِقَةٌ ألسنتُهم بالقرآن، فإذا رأيتُمُوهم فأَنِيمُوهم، فإذا رأيتموهم فأَنِيمُوهم" (١).

٢٦٧٩ - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالَوَيهِ، حدثنا إسحاق بن الحسن بن ميمون، حدثنا عفّان بن مسلم، حدثنا حماد بن سَلَمة، حدثنا الأزرق بن قيس، عن شَريك بن شِهاب، قال: كنت أتمنّى أن أرى رجلًا من أصحاب رسول الله يحدّثُني عن الخوارج، قال: فلقيتُ أبا بَرْزة في يوم عرفةَ في نفر من أصحابه، فقلت: يا أبا بَرْزة،


= من وجهين آخرين أحدهما حسن كما سيأتي.
وأخرجه أحمد (٣٤/ ٢٠٣٨٢) عن وكيع بن الجراح، و (٢٠٤٤٦) عن روح بن عُبادة، كلاهما عن عثمان الشحّام، به.
وسيأتي بعده من طريق حماد بن زيد عن عثمان الشحّام.
وأخرجه بنحوه أحمد (٢٠٤٣٤) من طريق بلال بن بُقْطُر، عن أبي بكرة. وبلال مجهول.
وله طريق أخرى عند ابن أبي عاصم في "السنة" (٩٣٦) عن نصر بن عاصم، عن أبي بكرة. وإسناده حسن.
ذَلِقَة، أي: فصيحة بليغة.
والتراقي: جمع تَرْقُوة، وهي العظم الذي بين ثُغْرة النَّحر والعاتق، وهما تَرقُوَتان.
والرَّمِيَّة: الصيد الذي ترميه فتقصده وينفُذ فيه سهمك. وقيل: هي كل دابّة مَرْميّة.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي كسابقه.
وقوله: "فأنيموهم"، أي: اقتلوهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>